أنطاليا (زمان التركية) – أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بقاء تركيا حصنًا للإسلام حتى الآن يرجع إلى الجنود البواسل الذين استشهدوا دون أن أدنى تردد -خلال فترة الخلافة-.
وألقى أردوغان كلمة للمواطنين في قاعة أنطاليا الرياضية خلال المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه بمدينة أنطاليا.
وأشار أردوغان في كلمته إلى احتضان بلاده 3.5 مليون لاجئًا سورياً، قائلاً: “هل نحن مجبرون على هذا؟ فتحنا أبوابنا لهم لأن ديننا يأمرنا بهذا ولدينا ضمير. نحن نعرف ثقافة الأنصار، وفي ثقافتنا إن كان هناك مهاجرون فهناك أنصار. والآن نحن نعمل بموجب. ألم يعش رسولنا الكريم هذا الأمر؟ عاشه. ونحن أيضاً نعيشه”.
هذا وأوضح أردوغان أن أنطاليا التي شهدت في الماضي احتفالات الخمور عادت إلى طبيعتها.
يُذكر أن بلدية أنطاليا التابعة لحزب العدالة والتنمية قد حظرت احتساء الخمور في المناطق العامة.
ورغم هذه التصريحات إلا أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصدق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004 ودخل حيز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران عام 2005.
وتدرّ “تجارة الجنس” في تركيا على البلاد دخلاً قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية.
كما يبلغ معدل استهلاك الكحول للتركي الواحد 2,4 لتر في السنة (مقابل 12,2 لتر في فرنسا) حسب تقرير المنظمة العالمية للصحة في 2015. ورغم أن 99% من الأتراك مسلمون، فإن استهلاك الكحول راسخ في ثقافة أهله وهو أمر قانوني. لكن الحكومة الحالية ترغب في تقليص حجم هذا الاستهلاك والعودة إلى أسس مجتمع تقليدي ومتدين.
وكان الكاتب التركي بصحيفة “ميللي غازيته” محمد شوكت أيجي اعتبر أن تركيا لم تعد دولة مسلمة بسبب المساوئ والآثام التي تشهدها في هذا العصر.
وأوضح أيجي أنه لا يتم تدريس الإسلام للأجيال الناشئة بصورة صحيحة وبالقدر الكافي، وأن نسبة الذين يؤدون الصلوات الخمس المفروضة في تركيا انخفضت إلى ما دون العشرة في المائة مشيرًا إلى أن الظلم منتشر في البلاد رغم أن الله يأمر بالعدل.