(الزمان التركية) – ألغت السلطات الهولندية زيارة رئيسة بلدية غازي عنتاب المحسوبة على حزب العدالة والتنمية فاطمة شاهين، التي كان من المقرر أن تجريها لمدينة ديفيندر الهولندية، غدًا الأحد.
يعيد ذلك القرار إلى الأذهان الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها البلدان قبيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث منعت السلطات الهولندية طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط في مطاراتها، كما قامت بترحيل وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صايان كايا من أراضيها إلى ألمانيا رافضة مشاركتهما في أي مؤتمر أو فعالية سياسية لدعوة المواطنين من أصول تركية للتصويت على الدستور.
فضلًا عن أنها أعلنت الوزير التركية “شخصية غير مرغوب فيها”. الأمر الذي تسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، وسط تصاعد وتيرة وحِدة التراشق بالتصريحات من الطرفين؛ فقال الرئيس التركي أردوغان: “سنرى كيف ستهبط طائراتهم في المطارات التركية بعد الآن!”
بينما علق رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على الأزمة، قائلًا: “لقد فعلوا كل ما بوسعهم من أجل خروج الواقعة عن سياقها”، ملقيًا مسؤولية الأزمة على عاتق تركيا. فرد أردوغان باتهام هولندا بالنازية.
وكانت هولندا قد أعلنت في وقت سابق أنه لم يتم التوصل لحل للأزمة على مدار عام كامل، معلنة خلال الشهر الماضي سحب سفيرها الذي رفضت أنقرة استقباله، بشكل رسمي، وأنها لن تستقبل السفير الجديد الذي ستقوم أنقرة بتعيينه.
وكشفت مصادر أن السلطات الهولندية أصدرت قرارًا بإلغاء زيارة رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، بناءً على تحذيرات من إدارة لاهاي.
وكان من المقرر أن تجري فاطمة شاهين زيارة إلى مدينة “ديفيندر” الواقعة في شرق هولندا يوم الأحد 11 مارس/ أذار الجاري، لتجتمع خلالها بعدد من السيدات من الأصول التركية في الجامع المركزي بالمدينة.
وبحسب جريدة “AD” الهولندية، فقد رأى المسؤولون الهولنديون أنه في ظل التطورات الأخيرة لن يكون من المناسب تبادل زيارات الموظفين بين البلدين، مشيرة إلى أن قرار إلغاء زيارة فاطمة شاهين جاء بناءً على ذلك.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الهولندية قرار إلغاء الزيارة، إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لم يقدم معلومات إضافية عن سبب الرفض.