أنقرة (زمان التركية) – شددت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي برفين بولدان أنهم لن يتركوا البرلمان حتى ولو لم يتبق منهم سوى نائب واحد.
وأوضحت بولدان أن الدخول إلى البرلمان خطوة باهظة الثمن مشددة على أنهم لن يتركوا البرلمان رغم محاولات الحكومة التركية طردهم منه، حتى لو لم يتبق منهم داخل البرلمان سوى شخص واحد.
وأدلت بولدان بتصريحات بشأن التطورات الجارية خلال مشاركتها في احتفالية الحزب برأس السنة الفارسية (نوروز).
وأعلنت بولدان أنه سيكون لحزبهم مرشح في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا العام المقبل قائلة: “اليوم هناك كتلة ضد الفردية والديكتاتورية والفاشية، وسنخوض الانتخابات المقبلة على ثقة بفوز مرشحنا لأنه سيكون مرشحا يدافع عن التعددية والديمقراطية والسلام”.
وأشارت بولدان إلى أن تركيا تعاني من عدم وجود معارضة قوية تجاه الحزب الحاكم وأنه هناك ضرورة لملء فراغ المعارضة بما يتفق مع المطالب الرئيسة مؤكدة أنه يتوجب على القوى المدافعة عن الديمقراطية والحرية والسلام الاتحاد تحت سقف واحد في الفترة التي تشهد فيها تركيا سياسات حربية وفاشية وحملات إبادة سياسية.
وشددت بولدان على ترحيبهم بكل الأحزاب المطالبة بحل الأزمة الكردية بالطرق الديمقراطية.
وفي رد منها على سؤال بشأن النقاشات المتداولة حول انسحاب حزب الشعوب الديمقراطي من البرلمان التي أثيرت عقب اعتقال بعض نواب الحزب وإسقاط العضوية في البرلمان عن البعض الآخر أفادت بولدان أن خوضهم في الانتخابات كلفهم الكثير وفوزهم بعضوية البرلمان لم يكن سهلا مؤكدة أنهم دخلوا البرلمان نتيجة خوضهم لتلك الكفاح.
وذكّرت بولدان بعدم تراجع الحزب على الرغم من الأحداث التي وقعت خلال الفترة بين 7 يونيو/ حزيران و 1 نوفمبر/ تشرين الثاني وحظر التجوال والمذابح والاعتقالات ونجاحهم في دخول البرلمان بعدد كبير من الكراسي خلال انتخابات 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوضحت بولدان أن الأحداث التي وقعت في تلك الفترة واعتقال عدد من نواب الحزب وإسقاط عضوية البرلمان عن البعض الآخر أثارت نقاشات وجدل داخل الحزب، غير أن البرلمان ساحة نضال يُكلف دخولها ثمنًا باهظًا.
هذا وأكدت بولدان أنهم كحزب لا يفكرون في ترك هذه الساحة نظرا لأنهم يستعدون للانتخابات المقبلة وأنهم ما كانوا ليستعدوا لها لو كانوا يفكرون في مغادرة البرلمان مشددة على مواصلتهم المشاركة في البرلمان وأنهم لن يتركوا البرلمان حتى ولو لم يتبق منهم سوى نائب واحد.