أنقرة (زمان التركية) – لقي مواطن تركي مصرعه بعد سوء المعاملة التي تعرض لها داخل السجن الذي مكث فيه في إطار تحقيقات حركة الخدمة عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016.
ومكث السجين المتوفي دنيز هاكان شان (42 عامًا) داخل السجن نحو 5 أشهر.
وتقول أسرته أنه تقدم بـ 45 طليا إلى إدارة السجن لنقله إلى المستشفى، حيث أوضح شان فيهم أن حالته مستعجلة ولكن إدارة السجن لم تصدر الإذن بنقله إلى المستشفى إلا بعد 60 يومًا.
وخلال تلك الفترة تراجع وزن شان من 85 كيلوجراماً إلى 50 كيلوجرامًا وظهر بعد فحصه أنه مصاب بسرطان المعدة، وخلال الفترة الأخيرة أخلي سبيله نظرا لتدهور حالته الصحية كثيرًا، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بالأمس داخل المستشفى الذي كان يتلقى فيها العلاج.
من جانبه استنكر الرئيس السابق لجمعية المظلومين عمر فاروق جرجرلي أوغلو الواقعة قائلا: “تراجع وزنه من 85 كيلوجرامًا إلى 50 كيلوجراماً ورغم ذلك ظل معتقلاً وتقدم 45 مرة بطلب نقله إلى مستشفى ولم يستجيبوا لطلبه إلا بعد 60 يومًا، وأصدروا له الإذن بالخروج إلى المستشفى ولكن الوقت كان متأخرًا جدًا، وأصيب بسرطان المعدة وبكى أقاربه كثيرًا”.
وتساءل جرجرلي أوغلو عمن سيدفع ثمن وفاة شان البالغ من العمر 42 عامًا و أخلي سبيله بعد فوات الأوان.
وفي السياق نفسه شهد أول أمس وفاة مواطن يدعي نهاد بايميش داخل مستشفى دجلة التي كانت تتلقى فيها العلاج من مرض سرطان الدم الذي أصيب به أثناء اعتقاله داخل سجن شاقران في مدينة إزمير.
وفي تعليق منها على الأمر أفادت السيدة ميهربان بايميش، والدة نهاد الذي اعتقل في عام 2011 بحجة “الانتماء لتنظيم” وتم إخلاء سبيله في 9 يونيه/ حزيران الماضي قبل فترة قصيرة من انقضاء مدة عقوبته، أن نجلها عاني من امتناع السلطات منحه والمرضى الأخرين العلاج ونقلهم إلى المستشفى محملة الحكومة مسؤولية وفاة ابنها.
تجدر الإشارة إلى إصدار الحكومة التركية مؤخرًا قرارًا ببراءة مدرس يدعي جوكهان أتشيك كوللو وإعادته إلى وظيفته بعد عام ونصف من وفاته داخل السجن بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها مدة 13 يومًا من اعتقاله، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة.