القاهرة (زمان التركية)ــ أعدت صحيفة (روز اليوسف) المصرية حوارًا صحفيًا مع أرطغرل كوروجو الرئيس المشترك لـ حزب الشعوب الديمقراطى، حول الأوضاع السياسية في تركيا، والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون والأكراد في تركيا، وموقف الجيش والشرطة من سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة في مقدمة حوارها أن الشعب التركى يعيش “تحت وطأة حاكمه، لاصقًا تهمة الارهاب بكل من يخالفه، ونصيب الأسد كان وما زال للأكراد، ومن يدافع عن حقوقهم”.
وأوضحت الصحيفة إن حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ثالث أكبر الأحزاب المعارضة بالبرلمان التركيي يعد “أكثر الأحزاب عداوة لأردوغان وبدوره أكثرهم ذكرا فى قائمة اغتيالات الاستخبارات بحق المعارضة”.
وجاء في الحوار الذي أجرته الصحفية المصرية خلود عدنان مع أرطغرل كوروجو الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطى والنائب البرلمانى عن دائرة إزمير وممثل الحزب بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبى، الآتي:
حول المضاياقات التى يتعرض الحزب في تركيا، قال أرطغرل كوروجو “مع ازدياد نفوذنا جن جنون أردوغان وبدلا من التفاوض لإنهاء الأزمة بشكل سلمي، أطلق حملات عسكرية على المدن الكردية فى صيف 2015، مدعيا ملاحقة الإرهابيين، وبدورها اتخذت السلطة القضائية التى تعتمد على الحكومة إجراءات بشعة بحقنا واستعانت بعصابات الشوارع والخارجين عن القانون وفتحت الباب للجماعات الجهادية المسلحة لارتكاب مجازرها بحقنا، وحثت الأحزاب الأخرى للتآمر ضدنا من أجل إزالة حصانة أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي”.
وفيما يخص عمليات الاغتيال، أوضح أنه “منذ صيف عام 2015 تعرض أكثر من 150 عضوًا من حزب الشعوب الديمقراطى للعديد من التفجيرات والهجمات الانتحارية”.
مفيداً بأن “هناك 1000 شخص لقى حتفه لمجرد أنه تضامن معنا وحاول انتخابنا، وتم اعتقال 5000 من أعضاء الحزب ومديريه؛ أفرج عن 2000 منهم فقط، كما يحاكم تسعة من نوابنا البالغ عددهم 59 نائبًا، بمن فيهم الرئيسان السابقان للحزب، وخمسة نواب آخرون فى المنفى هربوا من بطش أردوغان، ويتعرض النواب الباقون لتهديدات شديدة بالمقاضاة الجنائية”.
وفي إجابة على سؤال حول “عدد معارضى أردوغان المعتقلين” قال إنه هناك 790,229 ألف سجين متواجدين فى 384 سجنا فى تركيا، منهم 60,242 ألف سجين تم تقييهم تحت فئة «المجرمين الإرهابيين»، وتعريف «الإرهاب» فى قاموس أردوغان، هو محاولة التعبير عن أفكار معارضة لسياساته إذا رأينا أن الدولة تستهدف المعارضة الكردية فى هذا السياق، يمكننا القول إن ما لا يقل عن 40000 من النشطاء الأكراد والمتعاطفين معهم معتقلون حاليا.
وبخصوص “الوضع الحقوقى للأكراد خاصة ديار بكر”، وصف الرئيس الفخري لحزب الشعوب حال الأكراد فى تركيا بأنهم “محرومون من الحقوق الاجتماعية، ولا يوجد اعتراف رسمى بهم كجزء من المجتمع”. موضحا أن كثافتهم تقدر بحوالى 20 مليون نسمة، و”لا يحق لهم الحصول على الخدمة العامة باللغة الكردية، وبالرغم من حصول وسائل الإعلام الكردية على حق حرية التعبير بلغتهم الأم بعد سنوات عديدة من النضال فى المحاكم، إلا أنه لا يمكن تطبيقها”، كما تم “إقصاء جميع رؤساء البلديات الكردية وتعيين موظفى الخدمة المدنية فى أماكنهم، ومن خلال حالة الطوارئ تستمر حملات الشرطة والجيش فى تطبيق حظر التجوال وترويع الآمنين”.
وحول قدرة الأتراك على “تغيير النهج الديكتاتورى الذى يتبعه أردوغان” قال أرطغرل كوروجو “إذا لم نتمكن من إيقاف مسار أردوغان الديكتاتورى عن طريق الانتخابات لا يمكن أن نحقق بيئة حرة ونزيهة”
وفيما يتعلق بموقف الجيش والشرطة في تركيا من سياسات أردوغان، “خاصة بعد تصفية الآلاف منهم”، رأي البرلماني الكردي أنهم “لن يستطيعوا الاعتراض، أردوغان الآن يحكم سيطرته على الجيش وجنرالات الجيش على أعلى مستوى موالين له، وبالنسبة للشرطة فهى موالية لأردوغان أيضًا”.