واشنطن (زمان التركية) – قال رئيس قسم المخابرات بوزارة الدفاع الأمريكية روبرت أشلي إن التقارب بين تركيا وروسيا يعمق الخلاف بين تركيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وخلال حديثه بالكونغرس الأمريكي ذكر أشلي أن علاقات روسيا مع الحكومة التركية بقيادة أردوغان وصفقات السلاح بينهما، واهتمامها المتزايد بمصر وليبيا يعكس هدف روسيا الاستراتيجي، مؤكدًا أن الروس يهدفون إلى تعميق الخلاف بين تركيا وحلف الناتو.
وفي تعليق منه على النشاط العسكري الروسي داخل سوريا أوضح أشلي أن تدخل الجنود الروس في سوريا دعّم نظام الأسد ومنح موسكو فرصة لفرض نفسها ضمن الوسطاء الموثوق فيهم بين القوى الإقليمية في الشرق الأوسط.
وأشار أشلي إلى إدلاء أردوغان بتصريحات عنيفة بحق الناتو خلال الفترة الأخيرة التي شهدت عودة العلاقات بين تركيا وروسيا.
وكان أردوغان قد صرح في كلمته خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه بالأمس أن الأسلحة الموجودة على التلال التي سيطر عليها الجيش التركي في عفرين كانت مصوّبة نحو تركيا قائلا: “ألسنا أصدقاء؟ ألسنا حلفاء؟ ألسنا معا داخل حلف الناتو؟ هؤلاء جميعًا يشبهون النعامة. إن لم تأخذوا في عين الاعتبار الصراع حول حقول النفط في الرقّة فإن الأمر نفسه يسري في شرق الفرات”.
وفرض الجيش التركي وقوات الجيش السوري الحر سيطرتهم على 5 قرى و4 تلال أخرى في عفرين ليرتفع عدد المناطق التي تحت أيدي قوات “غصن الزيتون” منذ انطلاق العملية العسكرية في العشرين من يناير/ كانون الثاني إلى 144 منطقة من بينها 3 بلدات مركزية و114 قرية.
وأضاف أردوغان أن تركيا ووحدة أراضيها هما الهدف، مفيدًا أنهم يعلمون هذه الحقيقة مهما استخدم خصوم تركيا من أساليب الخداع وألاعيب دبلوماسية وأكاذيب.
هذا وأكد أردوغان أن بلاده توجه صفعات إليهم كلما سنحت لها الفرصة وستواصل القيام بذلك.