أنقرة (زمان التركية)ــ قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالن إن هناك جماعات إرهابية في ضاحية الغوطة الشرقية في سوريا، من بينها تنظيم النصرة -هيئة تحرير الشام- هي سبب استمرار حصار النظام للغوطة.
وأوضح كالن أن هناك مساع لإخراجهم من الغوطة الشرقية، قائلًا: “إن النظام السوري يتحجج بتلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية لمهاجمة الغوطة” الشرقية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء بدء هدنة إنسانية جديدة في الغوطة الشرقية السورية.
وأضافت الوزارة أن بعض عناصر المعارضة يريدون قبول مقترح روسيا بالخروج من الغوطة مع أسرهم.
لكن المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام، أحد أبرز جماعات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار، نفى ذلك وقال، الأربعاء، إن مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة ولا مفاوضات على الخروج منها.
من جانبه ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان الأربعاء أن الحكومة السورية أرسلت تعزيزات للمشاركة فى معركة الغوطة الشرقية تعزيزا للجهود الرامية لهزيمة مقاتلى المعارضة فى آخر معقل رئيسى لهم قرب دمشق.
وأشار المرصد إن 700 مقاتل على الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية وصلوا إلى الخطوط الأمامية فى الغوطة الشرقية، كما أن قوات الحكومة سيطرت على نحو 45% من الأراضى فى الأيام الأخيرة.
وعلق كالن على التصريحات الأمريكية التي تزعم أن عملية عفرين التي تشنها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا أضرت بعمليات مكافحة تنظيم داعش، مؤكدًا أن تلك العمليات لا تعيق عمليات مكافحة داعش.
وأكد كالن أن الهدف من عملية عفرين هو تطهير الأراضي السورية من جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية، قائلًا: “هذا هو ما ننتظره من حلفائنا. وفيما يتعلق بإخراج المدنيين من عفرين، فإن تنظيم وحدات حماية تحول دون ذلك. وقد سجلت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ذلك أمس. فهناك محاولات لجعل عفرين جبل قنديل جديد. إلا عملية عفرين حالة دون ذلك”.
وأشار كالن أن تركيا حذرت من أن هناك جماعة من تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية قد انتقلت من منبج إلى عفرين.
من جانبها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم نقل 1700 مقاتلاً من مناطق الاشتباك مع تنظيم داعش الإرهابي إلى عفرين شمال سوريا “لمواجهة الإرهاب”، على حد تعبيرها في إشارة إلى الهجوم التركي الذي يستهدف عفرين منذ العشرين من يناير/ كانون الثاني.