أنقرة (زمان التركية) – استنكر رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهشلي أن تحالف نظام الأسد مع وحدات حماية الشعب الكردية، وقال إن ذلك سيدفع تركيا لاستعادة الأراضي التي كانت تابعة لها قبل مئة عام.
وفي كلمته خلال اجتماعه بالكتلة البرلمانية لحزبه أدلى بهشلي بتصريحات شديدة اللهجة بشأن تبعية ميليشيات -القوات الشعبية السورية- التي توجهت إلى عفرين للجيش السوري، حيث ذكر بهشلي أن عفرين ملك لسوريا وفي حال تعاون النظام السوري مع الإرهابيين فإن هذا الأمر سيفتح الطريق أمام تركيا لاستعادة الأراضي التي كانت تابعة لها قبل مائة عام.
وأوضح بهشلي أن الذين يسفكون دماء الأبرياء -في إشارة إلى روسيا وإيران- توحدوا عندما تعلق الأمر بتركيا متسائلاً متى سيدرك الأعداء في الداخل والخارج الذين يثيرون الإفتراءات بحق تركيا حساسية تركيا تجاه المدنيين.
هذا وشدد بهشلي على ضرورة التوجه إلى منبج فور تطهير عفرين من الإرهابيين ومطاردتهم ودفنهم على حافتي نهر الفرات.
واليوم قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال المؤتمر الأسبوعي مع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن من يدّعون أن عفرين تشهد الظلم نفسه الذي تشهده المناطق الأخرى، “سقط قناعهم” مؤكدًا أنه لا يمكن لأحد إثبات أن الجيش التركي أصاب متعمدًا أي مدني في عفرين.
من جانبها تتفنن السلطات التركية في رفع همم مقالتي “غصن الزيتون” المشاركين في العمليىة العسكرية الجارية في عفرين شمال سوريا، عبر إيحاؤهم بأنهم امتداد للجيش العثماني.
والأسبوع الحالي قدم للجنود في عفرين أكلة شعبية كانت تقدم للجيش العثماني قبل 500 عام يطلق عليها “محاشي إسكليب”، وبعد يومين من انطلاق العملية العسكرية في عفرين أقامت فرقة الموسيقى العثمانية التابعة لبلدية هاتاي حفلاً موسيقيًا في مدينة ريحاني لرفع معنويات الجنود الأتراك. كما سبق أن أرسلت تركيا راية تحمل الشعار العثماني إلى مدينة كيليس لتسليمها للجنود المشاركين في الهجوم على عفرين وقالت إنها تهدف من ذلك لرفع الروح القتالية.