القاهرة (زمان التركية)ــ أشاد الباحث المصري في الشؤون التركية محمد حامد، بقرار عدة قنوات عربية من بينها مجموعة MPC السعودية وقف عرض المسلسلات التركية، واصفا الدراما التركية بأنها “ذراع أردوغان السام لتسويق نظامه في الشارع العربي”.
وقال “حامد” في تصريحات صحفية الدراما التركية هي إحدى أوراق الترويج لنظام رجب طيب أردوغان، فالمسلسلات التركية بدأت بالجانب الرومانسي”مهند”، ثم انتقلت إلى مسلسلات تمجد الإمبراطورية العثمانية، فتم بث سموم نظام أردوغان في عقل المشاهد العربي بأهمية عودة الخلافة عبر تركيا”.
وأضاف: “المسلسلات التركية أعطت حضورا للسياسة التركية وشعبية لأردوغان في الشارع العربي، وهو يوضح الاهتمام الكبير بنظام أردوغان بإنتاج مسلسلات تخدم على مشروعه في التمدد والنفوذ في المنطقة والشارع العربي عبر الدراما التركية”.
من جانبه علق رئيس الغرفة التجارية بإسطنبول أوزتُرك أوران على قرار تعليق إذاعة المسلسلات والبرامج التركية على القنوات والفضائية العربية، بانتقاد شديد اللهجة، قائلًا: “لا أحد يقدر على عرقلة الإنتاج التركي. ومن الممكن أن يكون أحد الخيارات المطروحة أمامنا عرضها من خلال بث خاص عبر الأقمار الصناعية”.
وشدد أوران على أن تركيا بإمكانها تحويل هذا الحظر إلى فرصة كبيرة لصالحها من خلال تأسيس قنوات للوصول إلى متابعيها في تلك البلدان، قائلًا: “إن المسلسلات التركية لا تعرض في الوطن العربي فقط، وإنما تذاع في جميع أنحاء العالم، وتشاهد من قبل الملايين. لا أحد يقدر على عرقلة الإنتاج التركي. ومن الممكن أن يكون أحد الخيارات المطروحة أمامنا عرضها من خلال بث خاص عبر الأقمار الصناعية. فمنع مسلسلاتنا من العرض، يعني أنهم مستعدون لتقبل انخفاض نسبة المشاهدة لقنواتهم”.
وخلال السنوات القليلة الماضية اتجهت الدراما التركية بدعم حكومي صوب المسلسلات “ذات البعد القومي التركي والإسلامي مثل مسلسل “قيامة أرطغرل” و”عاصمة عبد الحميد”، وهناك مسلسل “محمد الفاتح” لم يعرض بعد وهي مسلسلات تمجد حكام الدولة العثمانية رغم وجود وثائق تاريخية تشير إلى تضرر الشعوب العربية من الحكم العثماني.
وأعلنت مجموعة “mbc” أمس الاثنين، أكبر مجموعة بث تلفزيوني وإذاعي خاصة في العالم العربي، إنها تلقت أوامر بوقف بث الدراما التلفزيونية التركية مع تصاعد التوتر بين أنقرة وبعض الدول العربية.