إسطنبول (الزمان التركية) – تواصل السلطات التركية التضييق على المعتقلين والمحتجزين في سجونها منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد؛ فقد بدأت التنصت على مكالمات المحامين مع موكليهم، والاطلاع على الخطابات المرسلة لهم.
وكشف الكاتب الصحفي في جريدة “أحوال” التركية والرئيس السابق لجمعية “MAZLUMDER” الدكتور عمر فاروق جرجيرلي أوغلو عن آخر المضايقات التي تطبقها السلطات التركية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأوضح “جرجيرلي” أن أحد المعتقلين يدعى “ب” أجرى اتصالًا هاتفيًا بوالدته، إلا أن السلطات تدخلت في المكالمة، وحذرته من التحدث باللغة الكردية، وطالبته بالحديث باللغة التركية، قائلًا: “العام: 2018. المكان: سجن النساء ببلدة بكير كوي بإسطنبول. اتصل “ب” بوالدته؛ التحذير: إن لم تتكلم باللغة التركية، ستفقد حقك في المكالمة، علينا أن نفهم ما تقول، لا تتحدث الكردية، ولكن تحدث التركية، سنستمع للمكالمة الأسبوع المقبل، وإن حدث الأمر نفسه سنقطع الاتصال”.
يذكر أن السلطات التركية كانت قد أقرت قانونًا يسمح بإمكانية استخدام لغات أخرى غير التركية في المحادثات التليفونية، وذلك اعتبارًا من 22 يونيو/ حزيران 2009. ولكن المادة تنص على ضرورة استخدام اللغة التركية في حالات المتهمين بالإجرام.