(زمان التركية)ــ أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أنه يرفض التدخلات التركية في بلاده، معتبرًا أن هجوم تركيا العسكري على منطقة تل عفرين شمال البلاد يجعل الوثوق في نظام الرئيس رجب طيب أردوغان أمرًا مستحيلاً.
وقال الأسد، أثناء لقاء كبير مساعدي وزير خارجية إيران للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري، “الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده”.
وأضاف الأسد، وفقًا لما جاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية، “العدوان التركي الحالي على عفرين دليل جديد على استمرار تركيا بسياستها العدوانية تجاه سوريا، وإثبات آخر على أن الوثوق بهذه السياسة والقائمين عليها أمر غير ممكن”.
من جهته تحدث “أنصاري” عن حرص بلاده الدائم على التنسيق والتشاور مع سوريا في مختلف المجالات وأن أي جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سورية سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية.
ومؤخرًا وصف أردوغان رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه “قاتل” استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، في إشارة إلى عدم نية إصلاح العلاقات بينهما.
وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر جماهيري في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا عن الأسد: “أليس هذا من قتل نحو مليون من مواطنيه؟ أليس هذا من قتل مواطنيه بالأسلحة الكيميائية وبشتى الأسلحة التقليدية؟ لم نكن يوما مع الظالمين. لم نظلم ولم نكن مع الظالمين”.
يذكر أن تركيا تشن منذ العشرين من شهر يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية واسعة في منطقة عفرين التي باتت تتواجد فيها قوات موالية للنظام السوري، بهدف القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية.