أنقرة (زمان التركية) – ذكرت وكالة أنباء (إخلاص) التركية أن الطلاب الوافدين في إحدى مدارس الأئمة والخطباء الحكومية بمدينة سيواس يجمعون تبرعات للسلطات التركية من أجل عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين شمال سوريا لأنهم يعتقدون أن الجيش التركي هو آخر جيوش الأمة الإسلامية وأنه يحارب في عفرين من أجل الإسلام.
والمدرسة المذكورة كانت تتبع حركة الخدمة واستولت السلطات عليها لاحقًا وغيرت اسمها إلى الشهيد منير مراد أرتكين للأئمة والخطباء الثانوية، مجمع 15 يوليو/ تموز -تاريخ محاولة الانقلاب الفاشل- الدولية.
وذكر أحد مدرسي الأدب في المدرسة ويُدعى سعد الدين أوتاباش أن الطلاب الأجانب قرأوا يمين الكوماندو لإعلان مساندتهم للجيش التركي، وأنه أمل الأمة، مشيرًا إلى أن الطلاب بدؤوا حملة جمع النقود فيما بينهم وسيرسلون التبرعات من مدخراتهم إلى الجيش التركي المسلم في عفرين.
ويلقي طلاب المدرسة من إفريقيا وسوريا أناشيد معادية للنظام السوري وعفرين.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم ورئاسة الشؤون الدينية يضعان معًا المنهج التعليمي في ثانوية الأئمة والخطباء الدولية التي يدرس فيها كذلك الطلاب الوافدون وتحمل اسم رجب كوندوز الذي استشهد أعلى جسر البسفور ليلة المحاولة الانقلابية.
وكان العام الماضي قد شهد بدء برنامج إعداد حفظة القرآن داخل المدرسة التي كانت تطبق المنهج التعليمي العلمي مع تدريس اللغات الأجنبية بكثافة.
وتواصل تركيا منذ العشرين من الشهر الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.