القاهرة (زمان التركية)ــ أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إعلان الإدارة الأمريكية عن تسريع الجدول الزمني لنقل سفارتها من إسرائيل إلى القدس بحلول مايو/ أيار المقبل، معتبرا أنها بذلك تنحاز إلى الطرف الإسرائيلي.
وقال المرصد في بيان إن هذه الخطوة “من شأنها أن تشعل فتيل الأزمة في منطقة الشرق الأوسط والتي ستتسبب قطعاً في تزكية نار الفتنة والصراع في المنطقة التي لا تزال تعاني وتئن تحت وطأة الإرهاب والإرهابيين”.
وكانت صحيفة التايم الأمريكية، ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تليرسون قد وقع على هذه الترتيبات الجدية يوم 22 فبراير/ شباط وتم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، ما سيمكن لإسرائيل الاستيلاء بدون وجه حق على هذه الأراضي المقدسة.
وأطلق المرصد مناشدة إلي “حكماء العالم وساسته إدانة هذه الخطوة التي تضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الولايات المتحدة تخلت عن حيادها وأصبحت طرفا منحازا فى القضية متناسية حقوق الشعب الفلسطينى والحقائق التاريخية الثابتة التى تؤكد على عروبة فلسطين ومدينة القدس”.
جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن كان قد ألقى خطابًا يوم الثلاثاء الماضى فى مجلس الأمن الدولى وذلك بعد غياب عن حضور جلساته لمدة تسع سنوات أكد فيه على ضرورة اعتراف جميع دول العالم بفلسطين، وتأسيس آلية متعددة الجوانب من أجل حل القضية الفسطينية وذلك في إشارة منه إلى أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا فى عملية السلام، بل أصبحت طرفا منحازا للجانب الإسرائيلى.
كما دعا لعقد مؤتمر دولى للسلام منتصف العام الحالي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ويتم بمشاركة دولية واسعة على غرار مؤتمر باريس للسلام.
هذا وكان الأزهر الشريف دعا فى بيانه الختامي الذى صدر عن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس في يناير/ كانون الثاني أن يكون 2018 عاما للقدس وذلك فى ظل التحركات التى يقودها الإمام الأكبر شيخ الأزهر للضغط علي الإدارة الأمريكية للالتزام بدور الوساطة والتراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس.