برلين (زمان التركية)ــ اتهم تقرير لصحيفة اليوم السابع المصرية وكالة (الأناضول) التركية الرسمية للأنباء، بأنها من أدوات “بث الشائعات والأخبار الكاذبة” التي تديرها الدول الممولة للإرهاب والجماعات المتطرفة، مؤكدًا أن الوكالة تسعي لإحداث أزمات وخلافات بين مصر وإثيوبيا.
واستند تقرير اليوم السابع إلى رأي خبراء ومتابعين للشأن الإعلامي ونواب بالبرلمان.
وقال الخبير في الشئون الإفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات رمضان قرنى، إنه بمتابعة المحتوى الإعلامى لوكالة الأناضول فيما يتعلق بالشأن المصرى، “وجدوا تركيزها دائماً على القضايا الخلافية، مضيفًا أنه بمتابعة الوكالة للأزمة السياسية الداخلية فى إثيوبيا والتى اندلعت عامى 2015-2016 وتحديدًا فيما يتعلق بمظاهرات الأوروموا و اعتراض فصائلها على نزع ملكية بعض الأراضى فى العاصمة أديس ابابا، حاولت الوكالة التركيز على الجانب الداخلى فقط فى الأزمة ولم تشير فى تناولها إلى قضية العرقيات وأنها غير ممثلة فى الإطار السياسى للدولة الإثيوبية”.
وأضاف قرنى: “بل الأكثر من ذلك أنها نقلت عن بعض المصادر فى إثيوبيا وأغلبها مصادر مجهلة وإدعاءات بدعم مصر للأوروموا لتأجيج هذه الاحتجاجات حتى مع صدور نفى إثيوبى رسمى لم تعره الوكالة الاهتمام الكافى، ومؤخرا على خلفية استئجار تركيا قاعدة سواكن السودانية زعمت الوكالة أن هناك تواجدا لقوات مصرية فى المثلث الحدودى بين السودان وارتريا وإثيوبيا”، مشيرا إلى أنها ساهت بشكل كبير فى تصعيد الحملات الإعلامية بين مصر والسودان على خلفية هذه المزاعم.
فيما وصف الكاتب الصحفي والنائب بالبرلمان مصطفى بكرى، وكالة الأناضول بانها “مشبوهة” و”تنتمى إلى بلد لا هدف لها إلا تخريب المنطقة العربية وتصدير الإرهاب إليها بنشر أخبار غير صحيحة وتحريضية هدفها إفساد العلاقة بين مصر وإثيوبيا و السودان”.
وأكد النائب البرلماني أحمد زيدان عضو المكتب السياسى لائتلاف “دعم مصر”، إلى أن الأناضول “تعمل منذ فترة على بث الشائعات لإفساد العلاقات بين الدولتين”، واتهم الوكالة بانهم “ممولة من منظمات خارجية ومن قبل جماعة الإخوان المسلمين أيضا لإثارة البلبلة بين مصر وإثيوبيا”.
وطالب زيدان بضرورة أن اتخاذ مصر “الإجراءات القانونية تجاه تلك الوكالة التى تحرض ضد الدولة المصرية”.