برلين (زمان التركية) نشر موقع (الحوار) تقريرًا حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يجريها اليوم الإثنين إلى الجزائر ضمن جولة شمال أفريقية والتي تعد الثالثة له؛ وقال التقرير إنه على الرغم من أن حقيبة أردوغان الدبلوماسية تتضمن الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية، إلا أنها في الوقت نفسه، قوبلت بحملة رفض واسعة من قطاع عريض من الجزائريين.
وجاء في التقرير: هذه الزيارة المرتقبة، ومنذ الإعلان عنها قبل أيام، جعلت بعض المثقفين والنشطاء السياسيين وكذا رواد مواقع التواصل الاجتماعي يشنون حملة استنكار عبر حساباتهم، منددين بقدوم الرئيس التركي طيب رجب اردوغان إلى الجزائر، وعلى رأسهم الكاتب الفرانكفوني كمال داود، حيث نشر على حسابه رسالة طويلة وعريضة وجهها إلى اردوغان يعبر له فيها عن استنكاره لزيارته، مستهلاً فيها بقوله: باسم أولئك الذين قتلتهم وسجنتهم وعذبتهم، “أردوغان”، فأنت غير مرحب بك، فيما يتفاءل اخرون بهذه الزيارة خاصة بعد أن أعلنت وسائل إعلام تركية أن الطرفين الجزائري والتركي سيناقشان إمكانية إلغاء التأشيرة بين البلدين، بناء على رغبة اردوغان في إعفاء الجزائريين من التأشيرة سنة 2013.
هذا إلى جانب العلاقات الاقتصادية التي ستطرح بقوة ملف الاستثمارات بين الطرفين الجزائري والتركي كاتفاقية الغاز والحديد والصلب والأشغال العمومية والسياحة، وكذا مناقشة الأزمات الأمنية في الدول العربية، ويرى المحللون الاقتصاديون أن هذه الزيارة تعد فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية أكثر، من خلال بحث دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمارات التركية في الجزائر، حيث سيرافق الرئيس التركي طيب رجب اردوغان عدد من رجال الأعمال الأتراك، لتقييم فرص الاستثمار في الجزائر.
تدخل تركي في الشأن الجزائيري!
قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن بلاده تتابع تحركات منظمة فتح الله غولن في الخارج. وفي كل أنحاء العالم وسنستمر في ذلك مهما كان.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جاووش أوغلو في افتتاح مصنع الخرسانة في بلدة فنيكة التابعة لمحافظة أنطاليا جنوب تركيا.
وتطرق جاووش أوغلو خلال كلمته إلى الشأن الداخلي الجزائري وقال “سبق أن استقبلنا وزير الخارجية الجزائري، وسنتوجه يوم الاثنين القادم إلى الجزائر مع رئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد بدأت مبادراتنا ضد هذه المنظمة في الجزائر أيضًا، وسنضيق الخناق عليها هناك.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا لن يثنيها أي عائق في تنفيذ خطواتها وإجراءاتها في محاربتها ضد الإرهاب وأضاف: “لن نحني رؤوسنا ورقابنا أمام أي أحد، بل سنسحق كل من يقفون أمامنا وندهسهم كالحشرات”، على حد قوله.
هذا واعتبر مراقبون هذه التصريحات تهديدات موجهة إلى السلطات الجزائرية قبيل بدء زيارة وزير خارجية تركيا والرئيس أردوغان.
هذا واعتبر الخبراء هذه التصريحات تدخلاً صريحًا في الشأن الداخلي الجزائري حيث أن المدارس وجميع الأنشطة التعليمية للحركة في الجزائر تعمل تحت مراقبة وزارة التعليمية الجزائرية.