أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي لم يصدر أي تعقيب عن حكومة العدالة والتنمية في تركيا عن الأنباء المتداولة عن التقاء رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان خلال الأسابيع الماضية بمسؤولين من نظام بشار الأسد عقب توجهه إلى سوريا، تكشفت بعض المعلومات بشأن كيفية إجراء المخابرات التركية اتصالات في سوريا.
ولم يصدر أي تصريح عقب المزاعم المتعلقة بلقاء فيدان برئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك مطلع الشهر الجاري داخل قاعدة حميميم باللاذقية.
لكن من جانبها نشرت كاتبة من صحيفة (مليت) سربيل جيفيكجان في مقالها بعنوان “خفايا اتصالات المخابرات” معلومات حصلت عليها بشأن اتصالات المخابرات التركية في سوريا.
وأضافت جيفيكجان أنه خلال مرحلة إقامة وحدات المراقبة في مناطق خفض التوتر لم تتواصل المخابرات التركية مع المخابرات السورية فقط بل تواصلت أيضا مع بعض الفصائل من بينها القوى المحلية بالمنطقة مشيرة إلى أن الاتصالات كانت مباشرة في بعض الأوقات وفي البعض الآخر كانت تتم عبر وسطاء مثل روسيا.
وأوضحت جيفيكجان أن أحد النقاط المحورية للقاءات بين المخابرات التركية والسورية كان استخدام المجال الجوي السوري مفيدا أن هذه الاتصالات خلقت نتائج إيجابية لتركيا من خلال روسيا فيما يخص عملية غصن الزيتون.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قد أعلن أن الأجهزة الاستخباراتية للبلدين قد تتواصلان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لحل مشكلات محددة إذا ما استدعى الأمر لذلك.
وفي سياق آخر تطرقت الكاتبة إلى المحادثات التي جرت مؤخرًا بين الأكراد في شمال سوريا ونظام الأسد حول انتشار قوات موالية للنظام في عفرين لصد الهجوم التركي، وقالت أن هناك نقاط خلافية بين الجانبين تعطل إتمام الاتفاق.
ما هي نقاط الخلاف بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية؟
– تركيا ترغب في تطهير المنطقة من الإرهاب وتسليمها إلى أصحابها، والاتفاق الذي تسعى وحدات حماية الشعب الكردية لعقده مع النظام السوري يدعو النظام السوري إلى تحقيق ما تسعى تركيا لتحقيقه وتسليمه إدارة المنطقة على أن يعلنها منطقة خالية من العمال الكردستاني وأنها تخضع لسيادة النظام السوري تماما مثل دمشق.
– يبدو أن موضوع تسليم السلاح هو أحد النقاط المختلف عليها لكن الأمر يتعلق بعموم سوريا، فوحدات حماية الشعب الكردية تختلف مع النظام السوري على المكاسب التي حققتها والتي فيها مناطق النفط والسدود ومساحات اقتصادية.
حسب المعلومات التي توصلت إليها أنقرة فإن الطرفين يحاولان الاتفاق على نقاط أخرى، فمن تلك النقاط يكمن في وضع دستور جديد.