أنقرة (زمان التركية) – وصف رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينشاك الهجوم العنيف الذي تشنه قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أسبوع على ضاحية الغوطة الشرقية بأنه يهدف لـ “تطهيرها” من الإرهابيين.
وقال ” برينشاك” هو أحد الحلفاء السياسين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قوات الأسد “تطهر الغوطة الشرقية من تنظيمات إرهابية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”.
وأفاد برينشاك أن الصحف تتهم النظام السوري الذي يخوض معركة مصيرية بارتكاب مذابح في الغوطة الشرقية متهما إياها بخدمة خطة إسرائيل لاحتلال هضاب الجولان كليًا.
واستنكر برينشاك الأخبار المتداولة في الصحف التركية اليوم عن قتل قوات الأسد المدنيين في الغوطة مفيدًا أن من ينشر هذه العناوين الكاذبة يخدم خطة إسرائيل لاحتلال هضاب الجولان بالكامل، كما زعم برينشاك أن الأسد يخوض معركة مصيرية في شمال الغوطة.
يُذكر أن برينشاك سبق وأن أعلن خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أن تركيا وسوريا ستصبحان دولتين حليفتين مرة أخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، ونشطاء أن نحو 500 مدنياً بينهم نساء وأطفال سقطوا الأسبوع الماضي في الغوطة الشرقية مع تصعيد القصف الذي تشنه قوات الأسد والمقالتلات الحربية الروسية.
والغوطة الشرقية هي آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب دمشق، وتخضع لحصار منذ 6 سنوات من قبل النظام السوري.
وأوضح المرصد السوري أن من بين القتلى في القصف الحكومي على الغوطة 121 طفلاً.
وتسعى القوات الحكومية السورية، مدعومة من روسيا، إلى فرض سيطرتها على الغوطة الشرقية.
ويقول عمال الإغاثة إن القصف على الغوطة الشرقية لم يتوقف، ما يجعل من الصعب حصر العدد الكلي للضحايا.
ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس السبت على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يومًا.
ويهدف القرار الذي أقرته 15 من الدول الأعضاء إلى “إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة”.
ويوصف برينشاك بانه شخصية غامضة عليها كثير من علامات استفهام، برزت بمواقفها ووجوهها المتقلبة منذ البداية، حيث أسس “الحزب الاشتراكي” في ثمانينات القرن الماضي، ثم أسس “حزب العمال” اليساري في تسعينات القرن الماضي، و”حزب الوطن” القومي المتطرف حاليًّا.
و قد قاد حملات تحريضية استفزازية للجيش، سواء في انقلاب 1997 الناعم الذي استهدف حكومة أبي الإسلام السياسي في تركيا نجم الدين أربكان، أو في السنوات الأولى من حكم أردوغان، وقد خضع للمحاكمة في إطار قضية أرجنكون التي انطلقت في 2007 بتهمة محاولة الانقلاب على حكومات أردوغان السابقة، لكنه تحالف مع أردوغان وخرج من السجن في 2014 بعد تحقيقات الفساد والرشوة الشهيرة في 2013، ومن ثم بات حليف أردوغان الجديد الذي يشاركه السياسة الداخلية والخارجية على حد سواء.