أنقرة (زمان التركية) عبرت تركيا عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي أقره مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
وأكد المناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان ترحيبهم بالقرار الذي يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان لمدة 30 يومًا.
وأضاف الناطق باسم الخارجية التركية، بحسب قناة (TRT) إن “تركيا بذلت كثيرًا من الجهود في مختلف المحافل منذ البداية لإعلان وقف إطلاق النار في سوريا، ولمنع الاشتباكات، وخفض التوتر، وأنها تدعم جهود المجتمع الدولي في هذا الاتجاه”.
ومن المفترض أن يدخل القرار الذي تم التصويت علىه أمس حيز التنفيذ بشكل فوري.
وقال حامي أقصوي، إن “نقاط المراقبة الست التي أقامتها تركيا في إدلب حتى اليوم، تعتبر دليلا ملموسا على جهودها في هذا الخصوص”.
وأضاف “استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين أمر غير مقبول، وندعم بشكل كامل ضرورة التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2268 المشار إليه في قرار اليوم -السبت-“.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2268 الذي حظي بإجماع المصوتين أمس السبت 24 فبراير/شباط 2016، على وقف الأعمال القتالية والسماح بدخول العاملين في مجال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، قائلاً: “من جانب آخر سنواصل العمل لإزالة الخلاف المتسبب في الأزمة السورية، ونحارب التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدتها”.
وقدم مشروهع القرار إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة كلا من السويد والكويت، بهدف إتاحة تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين وإجلاء المرضى والجرحى.
غير أن القرار يستثني الهجمات الموجهة ضد عناصر “داعش” والقاعدة وجبهة النصرة، ما يعني أنه لن يوقف الهجوم الهمجي الذي تتعرض له منذ أسبوع الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري والمقاتلات الروسية.
عملية عفرين
ولم توضح تركيا إن كانت ستوقف عملية غصن الزيتون التي تشنها في عفرين السورية منذ 37 يومًا ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، تنفيذًا للقرار أم لا.
ولم تشمل استثناءات القرار وحدات الحماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيمًا إرهابيًا وذراعًا مسلحًا لحزب العمال الكردستاني.
وأشار القرار المقترح، إلى “مستويات العنف غير المقبولة” والاعتداءات على المدنيين في عدة أنحاء من سوريا، خاصة في محافظة إدلب الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق.