أنقرة (زمان التركية) – كشفت المجموعة الاستراتيجية الدولية، ومركزها الولايات المتحدة الأمريكية، تفاصيل قائمة المقاتلين الأجانب في صفوف داعش الذين يحاولون العودة إلى بلادهم، وأشارت فيها إلى عودة 900 داعشي تركي إلى تركيا.
ومن المعروف أن المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش يحاولون العودة إلى بلادهم بعد الهزيمة الساحقة التي ألحقت بالتنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق، وفي هذا الإطار أعدت شركة بحث مركزها الولايات المتحدة تُدعى المجموعة الاستراتيجية الدولية قائمة بأسماء أولئك الأشخاص مع تقرير ملحق.
وتشير المؤسسة في تقريرها الذي ذكرت فيه عدد المقاتلين الدواعش الذين أوقفوا على الحدود والذين تم ترحيلهم والمدرجين على القائمة السوداء في تركيا إلى عودة 1200 مقاتل داعشي أجنبي على الأقل إلى أوروبا وعودة 900 داعشي إلى تركيا وعودة 800 داعشي إلى تونس وعودة 760 داعشي إلى المملكة العربية السعودية.
وتضم القائمة السوداء في تركيا 7500 سعودي و4600 تونسي و4 آلاف روسي و2650 طاجكستاني و2800 مغربي و1650 أذربيجاني و2600 فرنسي و1900 كازاخستاني.
وتوضح الدراسة أن 5 آلاف شخص من دول آسيا الوسطى انضموا إلى صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وأن 500 منهم عادوا إلى بلادهم، بينما انضم 129 أمريكيًا إلى صفوف التنظيم الإرهابي وعاد سبعة منهم إلى الولايات المتحدة في حين انضم 180 كنديا إلى التنظيم الإرهابي وعاد منهم 60.
الدول في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع العائدين
ويشدد التقرير على عودة 5600 شخص على الأقل من 33 دولة إلى منازلهم مؤكدة أنه بإضافة الأعداد المجهولة من الدول الأخرى يشكل تحدياً كبيرًا للقوى الأمنية.
هذا وأكد التقرير أن الدول لم تستطع إيجاد آلية مجدية للتعامل مع العائدين وأن غالبية العائدين يقبعون داخل السجون أو يختفون محذرا من إمكانية تسبب المقاتلين الأجانب العائدين في مشاكل لبلادهم تمتد إلى سنوات طويلة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أنه حصل على معلومات من عدد من “مصادر موثوقة” تفيد بأن عددًا من القياديين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار والوصول إلى الأراضي التركية.
أضاف المرصد عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه وثّق عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب التركي خلال الأيام والأسابيع المنصرمة، أثناء انتقالهم من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.
أكدت مصادر المرصد أن عملية الانتقال التي قام بها قياديون وعناصر من داعش من محافظات حمص ودير الزور والرقة، جرت عبر دفع رشاوى مالية تتراوح ما بين 20 – 30 ألف دولار أميركي، للمرور عبر مناطق تسيطر عليها قوات عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا، حيث قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقلهم، بمساعدتهم في النفوذ من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، ووصولهم إلى الحدود السورية – التركية، ومن ثم انتقالهم إلى الجانب التركي برفقة مهربين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق خلال الأشهر الفائتة، فرار مئات الموالين لداعش بينهم قياديون محليون إلى محافظة الحسكة، ومن ثم اختفوا هناك وشوهد بعضهم فيما بعد داخل الأراضي التركية، حسب تعبيره.