أنقرة (زمان التركية) – أعلنت الخطوط القطرية بدءها رحلات مباشرة إلى مدينة هاتاي التركية ابتدءا من الرابع من أبريل/ نيسان القادم.
وستكون الرحلات من وإلى هاتاي لثلاثة أيام أسبوعيًا وهي الخط الخامس لرحلات الخطوط القطرية في تركيا، ففي الوقت الحالي تنظم الخطوط القطرية رحلات منتظمة إلى مطارات أتاتورك وصبيحة في إسطنبول وشاكر باشا في أضنة وأسن بوغا في العاصمة أنقرة.
وتنظم الخطوط القطرية، ومركزها مطار حمد الدولي في الدوحة، رحلات جوية إلى 150 وجهة بواسطة 200 طائرة.
واللافت في الأمر هو بدء قطر التي تفرض عليها بعض الدول العربية حصارا بتهمة دعم الإرهاب رحلات مباشرة إلى مدينة هاتاي التركية الواقعة على الحدود مع سوريا، حيث أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول ما إن كانت هذه الرحلات تهدف إلى نقل الدواعش في الوقت الذي تتداول فيه أنباء تمكن أفراد التنظيم الإرهابي من عبور الحدود التركية بسهولة.
وخلال الآونة الأخيرة اعتقلت قوات الأمن التركية عشرات من أفراد التنظيم الإرهابي خلال الحملات الأمنية بمدينة هاتاي، كما تم مداهمة العديد من المنازل التابعة له.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أنه حصل على معلومات من عدد من “مصادر موثوقة” تفيد بأن عددا من القياديين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار والوصول إلى الأراضي التركية.
وأضاف المرصد عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه وثّق عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب التركي خلال الأيام والأسابيع المنصرمة، أثناء انتقالهم من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.
أكدت مصادر المرصد أن عملية الانتقال التي قام بها قياديون وعناصر من داعش وأمنيين من محافظات حمص ودير الزور والرقة، جرت عبر دفع رشاوى مالية تتراوح بين 20 – 30 ألف دولار أميركي، للمرور عبر مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا، حيث قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقلهم، بمساعدتهم في النفوذ من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، ووصولهم إلى الحدود السورية – التركية، ومن ثم انتقالهم إلى الجانب التركي برفقة مهربين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق خلال الأشهر الفائتة، فرار مئات الموالين لداعش بينهم قياديون محليون إلى محافظة الحسكة، ومن ثم اختفوا هناك وشوهد بعضهم فيما بعد داخل الأراضي التركية، حسب تعبيره.