أنقرة (زمان التركية) – أدلت وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نيسن عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر بتصريحات حول الحكم بالمؤبد على الكاتب والصحفي التركي أحمد ألتان رئيس التحرير السابق لصحفية طرف.
وأفادت نيسن في تغريدتها أن الحكم بالمؤبد على الروائي التركي الشهير أحمد ألتان الذي تعد جريمته رفض القيود على عقليته الانتقادية وإيمانه الراسخ في الديمقراطية مثير للدهشة.
وكان القضاء التركي قد حكم بالمؤبد مع الأشغال الشاقة على ستة أشخاص من بينهم رئيس التحرير السابق لصحفية طرف المغلقة أحمد ألتان، وشقيقه البروفيسور محمد ألتان، والصحفية الليبرالية ناظلي إيليجاك ضمن قضية “تشكيل حركة الخدمة في الجناح الصحفي”، وذلك بتهمة محاولة القضاء على النظام الدستوري.
وخلال تغريدتها اقتبست نيسن من كتاب ألتان “مفارقة الكاتب” عبارة “أينما حبستموني لا يهم، فأنا سأحلق في لا حدودية عقلي وسأجوب العالم”.
وكانت نيسن تعمل مديرة بدار نشر Actes Sud التي تنشر مؤلفات الكتاب الأتراك مثل أحمد ألتان ويوسف أتيلجان وليلى أربيل وأصلي أردوغان وسما كايجوسوز ومرادهان مونجان قبيل توليها منصب وزيرة الثقافة الفرنسية.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى باريس في يناير/ كانون الثاني هذا العام تقدمهم بطلب لأردوغان للإفراج عن صحفيين معتقلين.
ومن جانبه أكد كبير مستشاري الرئاسة التركية إلنور شفيق أن الحكم بالمؤبد على الشقيقين أحمد ومحمد ألتان والصحفية ناظلي إيليجاك أحزنه كثيرًا، وأن السلطات القضائية بالغت في إصدارها مثل هذا الحكم.
وأفاد شفيق أن الحكم يعكس لجوء بعض القضاة إلى إصدار عقوبات صادمة عندما يتعلق الأمر بحركة الخدمة للنأي بأنفسهم عن الانتقاد، انطلاقًا من فكرة أن مرحلة النقض والاستنئاف ستقوم بتعديل العقوبة.
هذا واعتبر الرأي العام هذه التصريحات اعترافًا صريحًا بشعور المدعين العامين والقضاة بالضغط والقمع إذا كان الموضوع يتعلق بأفراد حركة الخدمة.