أنقرة (زمان التركية) يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، على مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يومًا، قدمته السويد والكويت، بهدف إتاحة تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين وإجلاء المرضى والجرحى.
غير أن القرار المطروح يستثني الهجمات الموجهة ضد عناصر “داعش” والقاعدة وجبهة النصرة، ما يعني أنه لن يوقف الهجوم الهمجي الذي تتعرض له منذ أيام الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري والمقاتلات الروسية.
ويمثل القرار أزمة بالنسبة لأنقرة إذا أنه سيؤثر في حال المصادقة عليه على عملية غصن الزيتون التي تشنها تركيا في عفرين منذ 34 يومًا ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
ولم تشمل استثناءات القرار وحدات الحماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيمًا إرهابيًا وذراعًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وأشار القرار المقترح، إلى “مستويات العنف غير المقبولة” والاعتداءات على المدنيين في عدة أنحاء من سوريا، خاصة في محافظة إدلب الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق.
ويخشي أن تستخدم روسيا حق الفيتو لتقويض القرار.
وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما أمر “غير واقعي”.
وقال السفير الروسي أمس، الأربعاء، “لا يمكننا أن نقرر ببساطة بأن ثمة وقف لإطلاق النار. إن تحقيقه عملية طويلة ومعقدة. وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتحقق بوضع كلمة في القرار”.