عفرين (زمان التركية)ــ أكد مسؤول إعلامي في وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، دخول عناصر تتبع الجيش الحكومي السوري إلى عفرين، متهمًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالكذب فيما يخص منع تلك القوات من دخول عفرين.
وفي حوار مع صحيفة (رأي اليوم) السورية الموالية للنظام، أكد ريزان حدو المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين إن “القوات السورية دخلت اليوم إلى عفرين بالتنسيق مع الوحدات الكردية”.
وأكد حدو أن القوات دخلت بالفعل ولم تغادر، وأضاف “ما قاله أردوغان بأنه أوقف موكب القوات السورية و أن القوات عادت من حيث أتت، هو حلقة من حلقات فشل أردوغان.. إنه شرطي سير فاشل وكاذب”، وفق تعبير حدو.
واتهمت وكالة (سانا) الحكومية السورية قوات “غصن الزيتون” بقصف منطقة قرب المعبر الذي دخلت منه العناصر الموالية للأسد.
وأضاف حدو “مع دخول القوات السورية إلى عفرين فإن تركيا أصيبت بالهستريا لأنها تدرك أن هذا سينهي أحلامها التوسعية في سوريا”.
وأمس عرض التلفزيون الحكومي السوري مشاهد لقافلة من مقاتلين موالين للحكومة يدخلون منطقة عفرين الكردية للتصدي للهجوم تركي.
وكشف المسؤول الإعلامي عن أن “الاتفاق بين الوحدات الكردية والجيش السوري قد تم فعلاً.. والاهتمام منصب على التصدي للاحتلال والأمور السياسية والادارية مهما اختلفنا فيها فحتما سنصل إلى تفاهمات عن طريق الحوار مع الحكومة السورية”.
وشدد حدو على تبعية عفرين لسوريا قائلاً “نحن في عفرين جزء من الدولة السورية ودمشق هي عاصمة الدولة بغض النظر عن الشكل السياسي الذي سيقرره الشعب السوري ، فعلاقتنا ستكون كعلاقة أي جزء من الدولة بالمركز وفق نظام سياسي مركزي أو فيدرالي… وهذا يحدده الشعب السوري من خلال الحوار”.
وعن حصيلة المعارك حتى الآن ذكر حدو أن حصيلة الضحايا بالنسبة للقتلى “الشهداء” حسب تعبيره بلغ 176 منهم 27 طفلاً والجرحى 478 منهم 57 طفلاً.
واليوم قالت وكالة (الأناضول) التركية، إن فرقة من القوات الخاصة التركية، أرسلها الجيش إلى منطقة عفرين شمال سوريا، للمشاركة في عملية “غصن الزيتون” تزامنًا مع إعلان دخول عناصر مسلحة موالية للنظام السوري إلى المنطقة الكردية.
وأطلقت تركيا الشهر الماضي عملية عسكرية ضد حزب الاتحاد الديموقراطي وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين.