القاهرة (زمان التركية)ــ أجرت صحيفة (روز اليوسف) المصرية حوارًا صحفيًا مع مدير مستشفي عفرين في شمال سوريا الدكتور جوان محمد، للوقوف على مدي تهديدات عملية “عملية غصن الزيتون” العسكرية التي تشنها تركيا لحياة المدنيين، والتأكد من حقيقة المعلومت المتواترة عن استخدام القوات التركية لأسلحة كيميائية خلال العملية الجارية منذ أكثر من شهر.
وقالت الصحيفة في مقدمة حوارها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدم “الطيران الحربى والأسلحة المحرمة دوليًا ضد الأطفال والنساء والمدنيين العُزل بمدينة عفرين السورية؛ أملًا فى تحقيق حلمه المزعوم بالخلافة العثمانية متحديًا كل الأعراف والقوانين الدولية”.
وكشف مدير المستشفي خلال اللقاء أن تحليلات المختبر الكميائى المركزى بعفرين أثبتت غازات محرمة دوليًا من قبل قوات “غصن الزيتون”، مؤكدًا ان ذلك يستهدف تهجير السكان.
وقال الطبيب جوان محمد إنه خلال الفترة من 20 يناير/كانون الثاني حتى 18 فبراير/شباطـ “وصل مجموع الجرحى المدنيين الذين دخلوا المستشفى نحو 464 جريحاً، 173شهيدًا مدنيًا، وثقناهم بأسمائهم وإصابتهم والأطباء المعالجين لهم فى كشوف رسمية”.
مشيرًا إلى أن “أكثر من 90% من الإصابات كانت من الأطفال والنساء خاصة بالفترة الأولى للهجمات التركية”
لافتًا إلى أنه “منذ 10 أيام كل المدنيين يختبئون فى المغارات لا يخرجون إلى الشوارع لذلك قلت نسبة النساء والأطفال وارتفعت بين الرجال”.
وفيما يخص الأنباء التي تتحدث عن الإصابات بالغازات السامة، قال “جوان” إن “المستشفى والمجلس الصحى بمدينة عفرين، استقبلا 6أشخاص مصابين باختناقات ناتجة عن استخدام الغزو التركى للكيماوى والغازات السامة المحرمة دوليًا”.
مؤكدًا أن “الأعراض التى أصيبوا بها تؤكد استنشاقهم لغازات سامة، فجميعهم كانوا مصابين بضيق تنفس وسعال وهطول دموع العين بغزارة وحكة وإحمرار جلدى وتقيؤ وتهيج ووهن عضلى وتشوش فى الرؤية ودوخة تفاقمت شدتها مع الوقت، كما أن الطاقم الطبى المُعالج لهم أصيب بنفس أعراضهم وتم تقديم الإسعافات لهم أيضًا”.
وأشار مدير مستشفي عفرين إلي إرسالهم “عينات تربة من مكان القصف للمختبر الكميائى المركزى فى عفرين وعقب إجراء التحاليل تبين أنها تحتوى على تركيز عالٍ من الكلور”.
وأوضح أن أغلب الإصابات “طلقات نيران وشظايا.. بالإضافة إلى الاختناقات والإصابات القلبية التى يصعب علاجها فى المنزل”.
وتشن تركيا منذ العشرين من يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية في عفرين شمال سوريا بالاشتراك مع الجيش السوري الحر، ضد حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية، وتقول أنباء أن عناصر موالية للجيش النظامي السوري دخل المنطقة اليوم الثلاثاء عقب اتفاق مع المسلحين الأكراد.