أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتم الإعداد لقانون جديد بشأن وقائع الاستغلال الجنسي للأطفال.
وأضاف أردوغان أنه يجب تناول التحرش والاستغلال الجنسي في الإطار نفسه عن طريقة إجراء تعديلات بشأن الزنا. وأوضح أردوغان أن الأطفال الأبرياء هم وديعة من الله، وأن الجميع مسؤول عن حمايتهم من جميع أنواع المخاطر والتهديدات، مفيدًا بأن الأخبار المتداولة مؤخرًا حول الاعتداءات على الأطفال تزيد من أهمية التفكير في القيام بإجراء بموجب المسؤولية الملقاة على عاتقنا.
وأفاد أردوغان أن هذه الاعتداءات الغاشمة على الأطفال ليست استغلالاً جنسياً فحسب بل أنها دناءة وبمثابة قنابل موقوتة من شأنها أن تؤدي إلى انهيار المجتمع، مشددًا على أنه لا يمكن تجاهل هذا الوضع.
تجدر الإشارة إلى تزايد وقائع الاستغلال الجنسي للأطفال في تركيا مؤخرًا وتشهد المحاكم يوميًا نظر وقائع لمتهمين بارتكاب جريمة التحرش جنسيًا والاستغلال الجنسي تجاه الأطفال.
وخلال الأسبوع الماضي تم القبض على رجل بتهمة ارتكابه الجريمة نفسها، وزُج به داخل السجن.
من جانبه أعلن وزير العدل التركي عبد الحميد جول أنه من الممكن طرح موضوع عقوبة الإخصاء بطريقة كيميائية لمتهمي قضايا استغلال الأطفال جنسيًا، في غضون أيام، حيث شدد جول على عزمهم تفعيل موضوع تقليل الرغبة الجنسية لدى المتهمين والقضاء عليها باستخدام مواد كيماوية خلال فترة العقوبة بقرار من المحكمة في غضون أيام.
هذا وأكد المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ أنه سيتم مناقشة الموضوع بما فيه اخيار الإخصاء.
وكشف مؤخرًا تقرير أعده حزب الشعوب الديموقراطي بعنوان:” المشهد الهدمي للعدالة والتنمية وفاتورة 16 عامًا” تطرق إلى القضايا الاجتماعية عن زيادة بنسبة 38 في المئة في معدلات الطلاق وزيادة بنسبة 790 في المئة في معدلات الدعارة، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 434 في المئة في معدلات الاستغلال الجنسي للأطفال، وزيادة بنسبة 1400 في المئة في معدلات العنف تجاه المرأة.
وارتفعت معدلات جرائم القتل بنسبة 261 في المئة، بينما ارتفعت معدلات التحرش الجنسي بنسبة 449 في المئة وأعداد الجنائيين بنسبة 285 في المئة، وارتفعت معدلات إدمان المخدرات بنسبة 678 في المئة.