أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتم خلال أيام محاصرة مدينة عفرين شمال سوريا التي تشن القوات التركية بالاشتراك مع الجيش السوري الحر عملية عسكرية ضد مسلحي وحدات حماية الشعب بها منذ شهر.
أدلى أردوغان بهذا التصريح خلال اجتماع مع نواب حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه.
وأضاف أردوغان أنه مع دخول عملية عفرين يومها الثاني والثلاثين وصل عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم إلى 1715 إرهابيًا بينما استشهد 32 جنديًا من الجيش التركي مؤكدًا أنهم يتقدمون ببطء خلال عملية عفرين وذلك لأنهم لم يتوجهوا إلى هناك للقضاء على كل ما يصادفهم.
وشدد أردوغان على أهمية أن ينعم كل مكان يخطون فيه بالأمن، معلنًا أن محاصرة مركز منطقة عفرين ستبدأ خلال الأيام المقبلة ليتم بهذا قطع المساعدات القادمة إلى المدينة والمنطقة من الخارج.
وأشار أردوغان إلى تساؤل البعض عن المقصود بالصفعة العثمانية قائلاً: “على من يرغب في معرفة المقصود بها التوجه إلى عفرين. العمليات العسكرية كانت دائمًا الخيار الأخير لتركيا. وانتظرنا لسنوات للحيلولة بيننا وبين التهديدات الموجهة إلى تركيا من التنظيمات الإرهابية في سوريا، ولكننا رأينا أن هذه التهديدات تتزايد وتتجاوز حدودنا وتلحق ضررًا بنا ولم يعد أمامنا حل آخر سوى العملية العسكرية”.
هذا وأوضح أردوغان أنه عقب عملية درع الفرات باتت المنطقة هناك تتمتع بالأمن والاستقرار مؤكدًا أن عفرين ومنبج وإدلب سينعمون بالشيء نفسه.
يشار إلى أن وسائل إعلام سورية وروسية رسمية تحدثت أمس عن أن قوات الجيش السوري النظامي ستدخل عفرين في غضون ساعات.
يذكر أن وكالة رويترز كشفت في تحقيق قبل أيام عن سماح الجيش الحكومي السوري لوحدات حماية الشعب الكردية بإدخال المساعدات إلى عفرين والانتقال إليها عبر طرق تسيطر عليها قوات الأسد، منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” العسكرية.