أنقرة (زمان التركية) – قال كبير مستشاري الرئاسة التركية، إلنور شفيق أن الحكم بالمؤبد مع الأشغال الشاقة على الصحفية التركية ناظلي إيليجاك والشقيقين ألتان أحزنه.
ويوم الجمعة الماضي الذي شهد الإفراج عن الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل بعد نحو عام في المعتقل دون اتهامات، قضت محكمة تركية في نفس اليوم بسجن ستة صحفيين مدى الحياة بعد أن وجهت لهم تهم دعم محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وذكر شفيق أن العديد من الحقوقيين يرون أن الحكم الصادر مبالغ فيه، مشيرا إلى تأييده هذا الرأي.
ومن بين الصحفيين الصادر بحقهم حكم المؤبد، أحمد ألتان ومحمد ألتان وناظلي إيليجاك ضمن قضية “جماعة كولن” -حركة الخدمة-، وهم يعتبرون من أهم المثقفين الأتراك الذين قدموا إسهامات كبيرة في تطور تركيا من الناحية الديمقراطية بكتبهم ومقالاتهم طيلة حياتهم.
وفي تعليق منه على الأمر لصحيفة “يني برليك”، أفاد شفيق أن الحكم يعكس لجوء بعض القضاة إلى إصدار عقوبات صادمة عندما يتعلق الأمر بحركة الخدمة للنأي بأنفسهم عن الانتقاد، انطلاقًا من فكرة أن مرحلة النقض والاستنئاف ستقوم بتعديل العقوبة.
هذا واعتبر الرأي العام هذه التصريحات اعترافًا صريحًا بشعور المدعين العامين والقضاة بالضغط والقمع إذا كان الموضوع يتعلق بأفراد حركة الخدمة.
وفي هذا الشان وصف مدير مشروع “أمم تمر بمراحل انتقالية” في مؤسسة “فريدوم هاوس” نيت شنكان في تصريح لموقع “أحوال تركية” ما جرى يوم الجمعة بأنه يثبت أن “النظام القضائي في تركيا خاضع تماما لسيطرة النظام السياسي.”
وأضاف شنكان: “لقد ظل دينيز يوجيل رهن الاحتجاز لأكثر من عام ولم تقدم السلطات أي أدلة ضده، وهو ما أدى إلى حبسه كل هذه الفترة دون أن يحظى بفرصة لمناقشة الاتهامات ضده أو الاعتراض عليها أمام المحكمة…وفي الوقت نفسه كان القادة السياسيون في تركيا يكيلون له الاتهامات السياسية.”