برلين (زمان التركية)ــ دخل وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو في سجال مع الزعيم السابق لحزب الخضر الألماني السياسي جيم أوزديمير، أمس الأحد على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وحذر اوزديمير من تطبيع العلاقات بين ألمانيا وتركيا متهما أنقرة بالاستمرار في اضطهاد صحفيين.
وفي إشارة إلى قرار الإفراج عن الصحفي التركي الألماني دينيز يوجيل يوم الجمعة الماضي، من قبل تركيا، قال أوزديمير ، إن البعض سيرحبون بعودة العلاقات إلى طبيعتها. لكنه أشار إلى أن القضاء التركي أدان صحفيين أتراك في نفس يوم الإفراج عن يوجيل، بالسجن مدى الحياة.
وقال السياسي الذي استقال من رئاسة “الخضر” أواخر يناير/ كانون الماضي، إن بلدًا “يدين صحفيين بعقوبة السجن المؤبد لأنهم كتبوا تقارير منتقدة (للحكومة)، لا يمكن أن يكون هناك تطبيع معه”.
ودعا أوزديمير وهو تركي الأصل المستشارة انجيلا ميركل ووزير الخارجية زيجمار جابريل، للنظر إلى الأمر، على نفس هذا النحو الذي يراه هو.
يذكر أن أوزديمير، الذي يقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه الوفد التركي، قد حصل من الشرطة على حماية بعد تقدم أعضاء من الوفد التركي بشكوى ضده لدى الشرطة اتهموه خلالها بالانتماء إلى جماعة إرهابية.
من جانبه وجه جاويش أوغلو، اتهامت لـ أوزديمير، بالرغبة في ادعاء الأهمية، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر “مبالغ فيه”، وأضاف أن أوزديمير “فقد نفوذه وبات مهمشا في حزبه، وأعتقد إنه يريد أن يصبح مرة أخرى ذو شعبية أو أكثر ظهورًا على الأقل “.