أنقرة (زمان التركية) – أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي يتواجد حاليًا في ألمانيا أن بلاده وجهت “صفعة عثمانية” للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق وأن هدد أمريكا في شخص قائد القوات الأمريكية في منبج بـ “صفعة عثمانية” ردًا على تصريحاته بالرد بقوة على أي اعتداء تركي على القوات الأمريكية في منبج.
وعلى هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، أفاد يلدريم خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين أن تركيا لا تحارب أي دولة وأن ما يحدث في سوريا ليس حربًا بل هو تصد للإرهاب مشيرًا إلى أن تركيا لا تنفذ هذا بوحدها، بل تنفذه كذلك قوى التحالف الدولي التي يبلغ عددها إلى 62 دولة، وتنفذه وروسيا وإيران وتركيا.
وأضاف يلدريم أن تركيا جزء من حلف الناتو وتقدم الدعم الجوي وتدعم العمليات العسكرية القائمة هناك من خلال قاعداتها بحلف الناتو.
وأوضح يلدريم أن المرجعية الحقوقية لعملية “غصن الزيتون” في عفرين السورية تتمثل في اتفاقية الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع لها، مفيدا أنهم في عفرين يطهرون منطقة المهجّرين من التنظيمات الإرهابية.
وذكر يلدريم أنه بعد تطهير الرقة من تنظيم داعش الإرهابي توجه التنظيم إلى عفرين مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية تشتبك مع القوات التركية في عفرين وأنهم لا يتصدون لعناصر العمال الكردستاني -وحدات حماية الشعب الكردية- فقط، بل يتصدون لتنظيم داعش الإرهابي أيضًا.
وشدد يلدريم على أن هدفهم يكمن في إعادة المواطنين المهجّرين إلى موطنهم.
وخلال إجابته عن سؤال حول مراسل دي فليت الألمانية المفرج عنه قبل أيام دينيز يوجيل رغم عدم وجود حكم قضائي بالإفراج عنه، أكد يلدريم أن تركيا دولة قانون تماما مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأنه لا يحق لأحد التشكيك في قضاء دولة أخرى.
وأفاد يلدريم أن السجون الألمانية تضم 3063 تركيا قائلاً: “لماذا هؤلاء في السجن؟ لا شك أنهم متهمون بجريمة ما. والذي نريده نحن هو النظر في تلك القضايا وإصدار قرارات في حق هؤلاء. وأن مهمتنا تكمن في ترك القضاء وشأنه وضمان إصداره حكمه”.
هذا وأوضح يلدريم أن بإمكانهم إجراء تعديلات عبر البرلمان تسرع من وتيرة المحاكمة إن كان هناك تباطؤ فيها، مشيرًا إلى أن من بين وظائفهم تحقيق هذا، وتقليص فترة المحاكمة.