ميونيخ (زمان التركية)ــ أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن جهود الأمم المتحدة في إطار مسار جنيف ترمي إلى فتح الطريق أمام وضع سياسي آخر في سوريا من خلال دستور جديد للبلاد.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بينهما، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، مساء السبت.
وقال المبعوث الأممي أن الجهود الدبلوماسية الحالية تهدف إلى تسوية النزاع في سوريا في إطار مسار جنيف، بالتركيز في المرحلة الحالية، وكخطوة أولى، على كتابة دستور جديد للبلاد من شأنه أن يفتح الطريق أمام وضع سياسي جديد.
وصرح الناطق باسم الأمين العام الوزير محمود عفيفي، بأن أبو الغيط شدد من جانبه على أنه، ومع ادراك الجميع للأوضاع الميدانية المتغيرة في سوريا، فإن من الأهمية بمكان ألا يفقد المجتمع الدولي الأولوية المتمثلة في مسار جنيف ومرجعيته القائمة على قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ في توفير الأساس الذي تنطلق منه أية تسوية سياسية متوازنة وقابلة للاستمرار لهذا النزاع.
وأشار عفيفي إلى أن أبو الغيط أكد في حديثه مع دي ميستورا علي أنه “يجب على جميع القوى الإقليمية والدولية التي تتنافس في الساحة السورية أن تدرك أن الاستمرار في تحطيم هذا البلد بالصورة التي نشاهدها حالياً يحمل جميع الأطراف مسئولية أمام التاريخ”، مشدداً علي أن التكلفة الانسانية الفادحة لهذا النزاع، خاصةً على مدى الأيام الأخيرة التي شهدت مقتل نحو ١٠٠٠ مواطن سوري خلال الأسبوع الأول وحده من الشهر الجاري جراء القصف الجوي، تستدعي وقف العنف بأسرع وقت ممكن، والسماح للسكان المحاصرين بالحصول على المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.