أنقرة (زمان التركية) – تشير الإحصاءات الرسمية إلى استشهاد أكثر من 30 جنديًا تركيًا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون بمنطقة عفرين السورية في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتوضح بيانات وزارة الصحة التركي إصابة أكثر من 500 جندي خلال العملية العسكرية، وذلك في الوقت الذي يردد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد الشعب التركي للتوجه إلى عفرين خلال خطاباته الشعبية.
وأعلن أردوغان أنه سيتوجه بنفسه إلى عفرين إن تطلب الأمر، وسيلحق به المواطنون المطالبون إياه بإرسالهم إلى عفرين.
وفي زيارته إلى مجموعة من الحرفيين خلال الأيام القليلة الماضية، أجاب أردوغان على مطالبة الحرفيين له بإرسالهم إلى عفرين بقوله إن الشعب مستعد للتوجه إلى عفرين فور مطالبته لهم بهذا تمامًا مثلما نزلوا إلى الشوارع خلال المحاولة الانقلابية.
حسنا، هل أدى أبناء أردوغان الذي يستعد لإرسال الشعب إلى الحرب خدمتهم العسكرية؟
النجل الأكبر لأردوغان بوراق أعفي من الخدمة العسكرية بعد تقديمه تقريرا يفيد عدم صلاحيته للخدمة العسكرية، أما النجل الأصغر بلال فأدى خدمته العسكرية لمدة 28 يوما عوضًا عن 12 شهرًا مقابل مبلغ مالي، وهو أمر كان متاحًا لجميع المواطنين القادرين على دفع المبلغ المطلوب ثم ألغي.
من جانبه طرح رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو هذا الأمر خلال الاجتماع الأخير لمجموعة نواب الحزب بالبرلمان قائلاً: “ابني أدى الخدمة العسكرية فماذا عن أبناءك يا أردوغان؟”.
تجدر الإشارة إلى أن أحد الجنود الذين استشهدوا خلال العملية العسكرية في عفرين كان عضوا في حزب الشعب الجمهوري المعارض. وخلال مشاركته في مراسيم تشييع الجندي اتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض بعدم دعم العملية العسكرية القائمة.