أنقرة (زمان التركية) قال رئيس وزراء تركيا إن القوات التركية والجيش الحر سيدخلون مركز مدينة عفرين السورية شمال سوريا.
ولفت إلى أن العملية التركية تهدف للقضاء على “الإرهابيين أينما حلو، سواء في ريف عفرين أو في مركزها” وفق تعبيره.
جاء ذلك خلال حوار أجراه معه القسم التركي لشبكة “بي بي سي” الإعلامية، من ولاية أرزينجان شرقي تركيا حيث مسقط رأسه.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن “تنظيم العمال الكردستاني نقل أنشطته إلى سوريا بعد تضييق الخناق عليها في العراق ولعجزهه عن فعل شئ تجاه عمليات مكافحة الإرهاب التي تشنها تركيا فضلاً عن وجود حام لها مثل واشنطن”.
يشار إلى أن الكاتب التركي الموالي لحزب العدالة والتنمية الحاكم عبد القدير سلفي زعم في مقال له أن المسؤولين الأمريكان سيتقدمون بمقترح خلال زيارتهم إلى تركيا يتعلق بإقامة منطقة آمنة في عفرين غرب الفرات لضمان عدم دخول القوات التركية مركز مدينة عفرين، على أن تتولى الولايات المتحدة إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة السورية.
وأضاف يلدريم أن تنظيم العمال الكردستاني وحدات حماية الشعبية أحكموا سيطرته على عفرين منذ 2014، بهدف الإضرار بأموال وأرواح المدنيين وبأمن الحدود، مؤكدًا أن التنظيم أجبر عشرات آلاف السكان على ترك المنطقة، حسب زعمه.
وكانت تركيا أعلنت أن عدد النقاط التي تم السيطرة عليها منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون”، 54 نقطة، بينها ناحية و 36 قرية، و14 قمة وجبلاً استراتيجيًا.
وفيما يتعلق بالتصريحات الفرنسية حول المدنيين بعفرين، شدد يلدريم على أن فرنسا هي آخر من يحق لها الحديث عن المدنيين، لا سيما وأن سجلها في هذا الخصوص سيئ للغاية.
وتابع يلدريم: “فرنسا آخر من يتكلم بشأن قتل المدنيين، سجلها سيئ للغاية في إفريقيا. لا نتحدث عن واحد أو اثنين، وإنما عن الملايين، وسجلها سيئ أيضًا في حرب البلقان والحرب العالمية الأولى وفي الجزائر وتونس”.
وقال يلدريم إلى أن 90% من سكان منبج هم من العرب، وأن المنطقة لا تعاني من مشكلة أمنية، مشددًا على أنه في حال كان تواجد التنظيم هناك هدفه تركيا، فإنه سينبغي لأنقرة التحرك على هذا الأساس.
وحول احتمالية حدوث مواجهة بين الجنود الأمريكيين في منبج خلال الفترة المقبلة، أكد يلدريم أن بلاده لن تتوان عن ملاحقة الإرهابيين في حال شكلوا تهديدًا ضد تركيا، سواء أكانوا شرق نهر الفرات أو غربه في سوريا.
وأكد يلدريم على أن “هدفنا ليس الولايات المتحدة، لكن في حال وقفت أمريكا أمام التنظيمات الإرهابية لحمايتهم ضدنا فإن الأمور تتغير حينها”.
يشار إلى أن تركيا في العشرين من الشهر الماضي اطلقت عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتعتبر تركيا عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.