أدرنة (زمان التركية) – غرق قارب على متنه أتراك كانوا يحاولون الهرب من بطش السلطات التركية في نهر ماريتسا، وتم العثور على ثلاث جثامين لطفلين وسيدة من أصل 10 أشخاص كانوا على متن القارب.
وفور تلقي السلطات بلاغًا بغرق قارب مساء أمس بمدينة أدرنة، بدأت فرق الإنقاذ في الصباح أعمال البحث عن المفقودين، حيث تبين أن القارب انقلب في النهر بسبب ارتفاع منسوبه بفعل الأمطار. فيما عثرت فرق الإنقاذ على بعض المتعلقات الشخصية للضحايا.
وتبين أن الجثامين الثلاثة التي تم العثور هي للسيدة عائشة سولار، المدرسة البالغة من العمر 37 عاما التي فصلت من عملها بقرارات حالة الطوارئ المعلنة في البلاد بحجة التصدي للانقلاب، وطفليها عبد القدير أنس (11 عامًا) وخليل منير ( 3 سنوات).
وتشير المعلومات الحالية إلى أن القارب كان يحمل على متنه ثلاث أطفال وسيدتين وثلاث رجال على الأقل.
ولا زالت تواصل فرق الإنقاذ أعمال البحث عن الآخرين.
وخلال السنوات الأخيرة تحول بحر إيجة ونهر ماريتسا الذين يفصلان بين تركيا واليونان إلى مقبرة للعديد من اللاجئين السوريين، ومؤخرًا بات أنصار حركة الخدمة أكثر ضحايا المياه الفاصلة بين الدولتين، حيث يتعرض المتهمون بالانتماء إلى حركة الخدمة للطرد من العمل بالحكومة والمنع من ممارسة عمل آخر في القطاع الخاص والتهميش والضغط الاجتماعيين وسحب أو إلغاء جوازات سفرهم، كما يتعرض المعتقلون منهم للمعاملة السيئة والتعذيب في مراكز الأمن والسجون وفق تقارير محلية ودولية.
وشهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي غرق أسرة “مادن” المؤلفة من 5 أشخاص بأكملها أثناء محاولتها العبور إلى جزيرة ميدلي اليونانية.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت العام الماضي محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص، من بينهم 18ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.