أنقرة (زمان التركية) – استدعت الخارجية اليونانية السفير التركي على خلفية التوترات القائمة بين البلدين بشأن جزيرة “كارداك”.
وكانت الحكومة اليونانية قد اتهمت تركيا بارتكاب أعمال استفزازية عبر تصادم قوارب خفر السواحل التركي واليوناني بالقرب من الساحل الصخري لجزيرة كارداك.
وفي تعليق منه، أجاب المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديمتريس تزاناكوبولوس عن سؤال بشأن ما إن كانت الحكومة اليونانية قلقة من حادث التصادم مع تركيا في بحر إيجة قائلاً: “نتابع الوضع عن كثب. نشعر بالقلق من تصرفات تركيا التي يتوجب عليها عدم الإلقاء بنفسها في النيران”.
وتشتعل التوترات منذ ليلة أمس في الساحل الصخري لجزيرة كارداك قبالة مدينة بودروم التركية، حيث بدأت التوترات بمحاولة قارب يوناني الدخول إلى منطقة كارداك ليلعق في الجزء الخلفي للقارب التركي وتمادت التوترات بمنع القوارب التركية القوارب اليونانية من الدخول إلى الجزيرة.
وفي تصريحات أدلى بها إلى راديو Real FM بشأن الموضوع أوضح تزاناكوبولوس أن حالة من الاضطراب تسيطر على المحيط التركي في الآونة الأخيرة، وأن تصرفات دول الجوار لا تساعد على تجاوز الهزات.
يُذكر أنه في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي اصطدم قارب خفر سواحل تركي بزورق حربي يتبع البحرية اليونانية بالقرب من الساحل الصخري للجزيرة.
من جانبه دعا المتحدث باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر تركيا إلى الابتعاد عن الأفعال التي قد تدمر العلاقات بين الجارتين، مؤكدا أنه يتوجب على تركيا احترام الحقوق السيادية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمجال الجوي والمياه الإقليمية.
وحذر الاتحاد الأوروبي في بيانه من أي أعمال استفزازية في مياه بحر إيجة، وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن القارب اليوناني الذي اصطدم به القارب التركي يتم تمويله بصورة مشتركة بين قوات حرس الحدود وخفر السواحل التابع للاتحاد الأوروبي.
كما دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك تركيا إلى تجنب الأفعال التي تهدد أي عضو بالاتحاد والالتزام عوضا عن هذا بعلاقات الجيران الجيدة والحل السلمي للخلافات واحترام سيادة الأرض.
وعلى الصعيد الآخر حذر أردوغان اليونان بشأن قبرص وجزر بحر إيجة خلال اجتماع مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه في البرلمان، قائلا: “لا تظنوا أننا تجاهلنا المحاولات الانتهازية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه قبرص وسواحل بحر إيجه. نحن نحذر من يتخطون الحدود من الحسابات الخاطئة في قبرص وبحر إيجه”.
من جانبها قالت تركيا إن حدوث توتر في بحر ايجة مع اليونان لن يخدم مصالح البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي اقصوي في تصريح أدلى به عقب التوتر الذي حصل في بحر إيجة “وكيل وزارتنا اتصل بالأمين العام لوزارة الخارجية اليونانية، وأبلغه أن تصاعد حدة التوتر في بحر ايجة لن يخدم مصالح البلدين، وأكد له بشكل واضح على ضرورة ابتعاد الجانب اليوناني عن هذه المناورات الخطيرة.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره التركي بن علي يلديريم، بمبادرة من الأخير، أكد تسيبراس “بحزم” أن “أمورا كهذه تقوض العلاقات اليونانية التركية، والتركية الأوروبية، وتنتهك القانون الدولي”، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اليوناني.