أنقرة (زمان التركية)ــ وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم زيادة واشنطن قيمة المساعدات العسكرية المقدمة لـ”وحدات حماية الشعب الكردي” في سوريا بأنه “عذر أقبح من ذنب”.
وقال يلدريم إن الولايات المتحدة تعتمد على حجج واهية، وهي خطر تنظيم “داعش”، الذي تفكك، وبالتالي لا يوجد سبب لاستمرار تعاونهم مع الإرهابيين -وحدات حماية الشعب الكردية-. وأضاف قائلاً: “رب عذر أقبح من ذنب”.
وتساءل رئيس الوزراء التركي: “كيف يمكن أن نفهم سعي واشنطن للحفاظ على شراكتها مع الإرهابيين؟ لماذا الولايات المتحدة تزودهم أكثر بالأسلحة”؟
وقال يلدريم: “لا ينبغي لإرهابيي وحدات حماية الشعب الكردي أن يعولوا على مساعدة من الخارج، وساعة خيبة أملهم قد اقتربت”.
ومؤخرا قررت الولايات المتحدة تخصيص 550 مليون دولار من موازنة عام 2019 لوحدات حماية الشعب الكردية، حيث خصصت 300 مليون دولار من هذا المبلغ لتدريب وتسليح قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية على أن يخصص المبلغ المتبقي لتشكيل القوى الحدودية المؤلفة من 30 ألف شخص التي تسببت في جدل بين تركيا وأمريكا.
ووجهت تركيا تحذيرات عدة لواشنطن من استمرار تقديم الدعم عسكري لوحدات حماية الشعب الكردية التي تطنفها أنقرة “تنظيمًا إرهابيًا”.
يشار إلى أن عملية “غصن الزيتون” التي تشنها تركيا منذ العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي في شمال سوريا هدفها المعلن هو القضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية النواة الأساسية لقوات سوريا الديموقراطية.