سيليفري (زمان التركية) – قال اليوم الثلاثاء الكاتب الصحفي التركي الشهير دوليًا أحمد ألتان للقضاة ومدعي العموم خلال الدعوى القضائية التي يُحاكم ضمنها بتهمة “الانقلاب” ، أنه مستعد للموت داخل السجن، متسائلاً ما إن كانوا هم أيضًا مستعدون للموت داخل السجن، نظرًا لأن الحكم الذي سيصدرونه “سيسجل في سجلهم القدري”.
وشهدت منطقة سيليفري اليوم الجلسة الثانية للمرافعة الخامسة بالدعوى القضائية التي يُحكام فيها 17 متهمًا، من بينهم الصحفية الليبرالية ناظلي إيليجاك، والكاتب الصحفي الليبرالي أحمد ألتان وشقيقه الأكاديمي محمد ألتان المعتقلين بعد المحاولة الانقلابية في 2016.
وكانت المحكمة الدستورية قضت مؤخرًا بإخلاء سبيل محمد ألتان وشاهين ألباي، غير أن المحكمة المحلية لم تعترف بالحكم ورفضت إخلاء سبيلهما.
وأضاف ألتان: “لم آتِ إلى هنا اليوم لكي تتم محاكمتي، بل أتيت لأحاكمكم. سأحاكم الجناة الذين قتلوا القضاء بدم بارد للزج بآلاف الأبرياء داخل السجن، فكل مجتمعٍ يحكم فيه فرد واحد حكم مطلق وسينهار عاجلاً أم آجلاً. ولا يمكن لأي حكم الصمود فترة طويلة بالخوف والعنف، فمثلما قال تاليران يمكنكم تحقيق كل شيء بالحربة لكنكم لن تستطيعوا الإبقاء عليه”.
وشدد ألتان على أن المخابرات التي راقبتهم لسنوات والشرطة ومدعي العموم الذين كتبوا مذكرات الادعاء هذه يعون جيدًا أنه لا دخل لهم بالمحاولة الانقلابية.
وأوضح ألتان أنه يحاكم بتهمة الانقلاب والإدلاء بعبارات تتضمن إهانات بحق أردوغان، مفيدًا أن العبارات التي تتضمن إهانات لا تعد جريمة ولا تجعل من صاحبها انقلابيًّا.
وأكد ألتان قائلاً: “حزب العدالة والتنمية سوف يفقد السلطة، فلقد وصلنا إلى نهاية هذه المسرحية”.
وأضاف ألطان: “لدي الحق في الكلام نيابة عن آلاف الأبرياء المتهمين بالانقلاب الذين لا تتاح لهم حتى فرصة الدفاع عن أنفسهم إزاء الظلم الذي يتعرضون له دعوكم عن قيامهم بالانقلاب.. إني شاهدت الظلم الذي يقع عليهم وتقاسمت مصيرهم بين الجدران الحجرية”.
هذا ومن المنتظر أن تصدر المحكمة هذا الأسبوع حكماً نهائيًا بحق الصحفية ناظلي إيليجاك والشقيقين محمد وأحمد ألتان الذين تطالب النيابة بالسجن المؤبد بحقهم.
وبحسب بيانات منظمة صحفيون بلا حدود لعام 2017 تُعد تركيا أحد أكبر 5 سجون للصحفيين المحترفين حول العالم.