أنقرة (زمان التركية) خصصت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون 550 مليون دولار من ميزانية العام 2019 لتدريب وتجهيز “قوات سوريا الديمقراطية” وتأسيس القوة الأمنية الحدودية.
وأفادت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية بأن وزارة الدفاع الأمريكية خصّصت 300 مليون دولار من ميزانية عام 2019، لتدريب وتجهيز “قوات سوريا الديمقراطية”.
كما قالت الوكالة إن واشنطن خصصت 250 مليون دولار لتأسيس القوة الأمنية الحدودية.
وكشف البنتاغون عن اقتراح ميزانية الأمن القومي لعام 2019، والذي يطلب رصد مبلغ قدره 716 مليار دولار أمريكي، وفي حال إقرارها ستكون هذه الميزانية الأكبر في التاريخ، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وينص المقترح على رصد 686 مليار دولار لإنفاق وزارة الدفاع، من بينها 89 مليارًا للعمليات في أفغانستان ومكافحة تنظيم “داعش”.
ويتضمن المقترح أيضًا 30 مليار دولار لتمويل عمليات طوارئ خارجية، ضمن استراتيجية الأمن القومي التي أعلن عنها الشهر الماضي.
هذا ويركز اقتراح الميزانية الذي يجب على الكونغرس إقراره قبل الثلاثين من سبتمبر/كانون الأول، على تفعيل قدرات أسلحة الجو والبحر والمشاة لمواجهة تحديات خطر تسلح الجيوش النظامية والتصدي لمخاطر المجموعات الإرهابية في العالم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه تركيا منذ العشرين من الشهر الماضي عملية عسكرية في مدينة تل عفرين شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي بقوات سوريا الديموقراطية، وهي العملية التي لا تؤيدها واشنطن.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال أمس إن العلاقات بين بلاده وأمريكا إما أن يتم إصلاحها بالكامل أول قطعها نهائيًا.
وطالب تركيا الولايات المتحدة الأمريكية غير مرة بقطع دعمها عن المسلحين الأكراد في شمال سوريا، وأبدت انزعاجها من عدم استجابة واشنطن.
وفي رد منه على سؤال بشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون، الأسبوع الحالي إلى تركيا، أوضح جاويش أوغلو أن متطلبات تركيا من أمريكا واضحة وصريحة، مشيرًا إلى أن تركيا لم تعد ترغب في وعود بل ترغب في رؤية خطوات فعلية.
هذا وأوضح جاويش أوغلو أن العلاقات التركية الأمريكية بلغت مرحلة خطيرة، قائلاً: “إما إصلاح العلاقات مع أمريكا كليًا أو إفسادها بشكل كامل”، على حد تعبيره.