(زمان التركية)ــ أثارت وسائل إعلام كردية اتهامات لتركيا بتعمد تخفيض منسوب مياه نهر الفرات عن الأراضي السورية، بالتزامن مع انطلاق عملية “غصن الزيتون” العسكرية.
وبحسب وكالة أنباء (هاوار) الكردية السوررية، خفضت تركيا منسوب مياه نهر الفرات إلى 321 درجة، وهو أدنى درجة لمنسوب المياه يسمح بتوليد الطاقة الكهرباء من السدود.
ووفقًا للاتفاقية الدولية المبرمة بين سوريا والعراق وتركيا حول مياه نهر الفرات، فمن حق سوريا الحصول على حصة من منسوب مياه نهر الفرات تقدر بـ450 خزان في كل ثانية.
وبحسب الوكالة يتسبب المنسوب المتدني للمياه في انقطاع مياه الشرب عن 2 مليون نسمة من سكان مدينة حلب التي تأخذ حصتها من مياه الشرب من نهر الفرات، كما يؤدي أيضًا إلى انقطاع الطاقة الكهربائية في إقليم الفرات والجزيرة مما يعطل أيضًا استخراج مياه الشرب من الآبار الجوفية حيث تحتاج إلى الطاقة الكهربائية.
وذكرت الوكالة الكردة أن مؤتمرًا صحفيًا سيعقد اليوم الاثنين في “سد روج آفا” لتوضيح مسألة قطع المياه للرأي العام.
ودخلت عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي يخوضها الجيش التركي بالإشتراك مع الجيش السوري الحر في مدينة تل عفرين يومها الرابع والعشرين، وتقول تركيا أنها قتلت حتي الآن ما يزيد عن 1300 مسلح كري من وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الإتحاد الوطني الكردي.
وفي العراق قالت (شبكة كوردستان 24) الإعلامية، أمس الأحد، في إحدي تقاريرها إن منسوب مياه نهر دجلة انخفض في مناطق عديدة بمحافظة ميسان جنوب البلاد على الحدود مع إيران.
ونشر نشطاء عراقيون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا تظهر انخفاضًا كبيرًا في منسوب نهر دجلة بمناطق عديدة.
وقالت الشبكة الكردية إن سكان بلدة المجر الكبير، جنوب مدينة العمارة، نظموا وقفة احتجاجية على توقف جريان نهر دجلة في مناطقهم وباقي المناطق الأخرى من المحافظة.
وقالت السلطات المحلية، السبت، إن نهر دجلة توقف عن الججريان في مناطق جنوبية عديدة في أولى بوادر الجفاف التي قد تواجه البلاد هذا العام، بحسب ما أفاد موقع “كوردستان 24”
يذكر أن تركيا هددت سوريا في عهد حافظ الأسد بخفض مياه نهر الفرات للضغط عليه لتسليم زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي عبد الله أوجلان أو طرده من أراضي السورية.