أنقرة ( زمان التركية ) – أدرجت وزارة الداخلية التركية لأول مرة زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السابق صالح مسلم ضمن القائمة الحمراء التي تضم قيادات التنظيمات الإرهابية، ورصدت مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقاله.
وأعلنت الداخلية التركية تخصيصها مكافأة بقيمة 4 مليون ليرة -ما يعادل مليون ونصف دولار تقريبا- لمن يدلي بمعلومات عن صالح مسلم الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديموقراطي الذي تشن تركيا حاليًا عملية عسكرية ضد ذراعه المسلح “وحدات حماية الشعب الكردية”.
وأحدثت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا حول علاقة “مسلم” برئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو الكثير من الجدل، حيث قال الرئيس التركي أن “كليجيدار اوغلو” لا يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تنظيمًا إرهابيًا.
وفي رد منه على تصريحات أردوغان قال “أوغلو” أن أردوغان هو أول من أكسب الاتحاد الديمقراطي الكردي شرعية في منطقة الشرق الأوسط. وتطرق كليجدار أوغلو خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب إلى أن حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان استقبلت مسلم عام 2014 على الرغم من إصدار محكمة تركية قرارا بتصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي تنظيمُا إرهابيُا.
وتقدم مؤخرا نائب الحزب محمود تانال ببلاغ إلى النيابة العامة ضد قيادات في حزب العدالة والتنمية الحاكم من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهمهم بدعم قيادات تنظيم إرهابي.
وكان صالح مسلم قال خلال مشاركته في برنامج على قناة سي إن إن التركية في عام 2014: “إن الجانب التركي تعهد لنا بتقديم الدعم لمنع سقوط مدينة “كوباني” شمال سوريا ذات الأغلبية الكردية”، وذلك خلال اللقاءات التي أجراها بمدينة إسطنبول (2014 – 2015).
https://youtu.be/lJkZcUyGAkY
وأضاف مسلم أنه أجرى لقاءات مع رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان ومسؤولين بارزين، وعلق على التوجه الجديد لأردوغان قائلا أنه “استضافهم في بيته قبل يوم، ومن ثم أعلنهم عناصر إرهابية في اليوم التالي”، على حد قوله.
ووردت آنذلك أخبار في تركيا تفيد بأن السلطات التركية منحت مسلم جواز سفر تركي.
لكن وفي عام 2016 أصدرت تركيا قرار اعتقال بحق مسلم، بعد أن أطاح أردوغان بطاولة مفاوضات سلام مع حزب العمال الكردستاني.
وعلق صالح مسلم وقتها على التوجه الجديد لأردوغان قائلاً أنه “استضافهم في بيته قبل يوم، ومن ثم أعلنهم عناصر إرهابية في اليوم التالي”، على حد قوله.
وفي الإطار نفسه أدرجت تركيا كذلك رئيس حزب التحرر الشعبي التركي الذي يُقاتل في صفوف نظام الأسد داخل سوريا مهراج أونال إلى القائمة الحمراء في فئة المطلوبين للعدالة.
وتضم القائمة الحمراء 28 شخصية من تنظيمات إرهابية يسارية و89 شخصية من تنظيمات إرهابية انفصالية و9 شخصيا من تنظيمات دينية و10 شخصيات من حركة الخدمة.
ولأول مرة أدرجت السلطات التركية منفذة عملية اغتيال رجل الأعمال أوزدمير سابانجي وعضوة حزب التحرر الشعبي الثوري فخرية أردال ضمن القائمة المحدثة، حيث وضعت السلطات التركية مكافأة بقيمة 1.5 مليون ليرة لمن يدلي بمعلومات عن أردال المدرجة ضمن الفئة الزرقاء.