أنقرة (زمان التركية) – في تعليق منه على التوترات القائمة بين تركيا والولايات المتحدة، أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الطرفين إما سيصلحان هذه العلاقات أو سيقطعانها كليًا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال النسخة الثانية للمؤتمر الاستعراضي الوزاري التركي الأفريقي، في الوقت الذي يستعد كل من مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون لزيارة تركيا هذا الأسبوع لإجراء مباحثات مع مسؤولين حكوميين في أنقرة لبحث حل المشكلات القائمة بين البلدين حول سوريا.
وفي رد منه على سؤال بشأن زيارة تليرسون، أوضح جاويش أوغلو أن متطلبات تركيا من أمريكا واضحة وصريحة، مشيرًا إلى أن تركيا لم تعد ترغب في وعود بل ترغب في رؤية خطوات فعلية.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة إعادة الثقة المفقودة كي يتمكن الطرفان من بحث القضايا المحددة، مفيدا أن تركيا لا تخطئ بحق أي حليف لها، غير أنها عانت من أخطاء فادحة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها التي قطعتها لتركيا، وأنه من الطبيعي أن تفقد تركيا حكومة وشعبًا ثقتها في الولايات المتحدة، مشددًا على أن تركيا لم تعد ترغب في وعود بل في خطوات فعلية وهو ما سيُبلّغ به تيلرسون خلال اللقاء.
هذا وأوضح جاويش أوغلو أن العلاقات التركية الأمريكية بلغت مرحلة خطيرة، قائلاً: “إما إصلاح العلاقات مع أمريكا كليًا أو إفسادها بشكل كامل”، على حد تعبيره.