واشنطن (زمان التركية) – طالب السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد البيت الأبيض بفرض عقوبات على مسؤولين أتراك محددين بسبب اختطاف واعتقال مواطنين أمريكان على طريقة “العصابات”.
وتأتي مطالبة السيناتور الأمريكي بفرض عقوبات على تركيا انطلاقًا من استمرار حبس مواطنين أمريكان بتهمة بالانتماء لحركة الخدمة التي اعتقلت بموجبها السلطات آلاف الأتراك عقب الانقلاب الفاشل في 2016. ومن بين هؤلاء الأمريكان المعتقلين في تركيا بذات التهمة عالم الفيزياء بوكالة “ناسا” للفضاء “سركان جولجا”.
وكانت قوات الأمن التركية قد اعتقلت جولجا في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز الماضي بناء على بلاغ من مجهول أثناء توجهه إلى المطار برفقة زوجته ونجله عقب زيارة أسرية في مدينة هاتاي استمرت نحو شهر، حيث زُعم في البلاغ أن جولجا يعمل لصالح المخابرات الأمريكية وأنه عميل سري لحركة الخدمة. بينما أفاد جولجا خلال الجلسة الأولى من محاكمته أمام الدائرة الثانية للمحكمة الجنائية في هاتاي أنه لولا اعتقاله على خلفية افتراء دنيء لكان حاليا يجلس في مكتبه بوكالة ناسا يواصل أبحاثه كواحد من بين آلاف العلماء والمهندسين الأتراك يعملون على مشروع رحلة بشرية إلى كوكب المريخ.
وفي مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال، شدد السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما جيمس لانكفور على ضرورة فرض واشنطن عقوبات على تركيا بسبب اعتقالها مواطنيين أمريكان.
وفي تعليق منه على قرار حبس جولجا وصف لانكفورد في مقاله هذه الدعوى القضائية المثيرة للدهشة بأحدث صور الفشل في الجهود الدبلوماسية الأمريكية للإفراج عن المواطنين الأمريكان المعتقلين ظلما داخل السجون التركية.
وشدد لانكفورد على أن رفع الولايات المتحدة تحذيرها من السفر إلى تركيا إلى المستوى الثالث تحذير مناسب، مطالبا السلطات الأمريكية أيضا بدعوة رجال الأعمال إلى التفكير في أمن موظفيهم قبيل التوسع في تركيا، وفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك المسؤولين عن حبس المواطنين الأمريكان بصورة خاطئة.
وتطرق لانكفورد في مقاله إلى قانون “ماغنيتسكي” الذي يسمح بتجميد ممتلكات الحكومات والمسؤولين الأجانب المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو منع سفرهم إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى امتلاك البيت الأبيض أداة كهذه في قبضته.
واختتم لانكفورد مقاله بالتأكيد على استعداد الكونغرس لتقديم دعم إضافي إذا ما تطلب الأمر هذا، مفيدا أنه توجد العديد من الدول التي تُعد فيها مثل هذه التصرفات طبيعية مثل كوبا وإيران غير أن التصرفات العصابية خلال الآونة الأخيرة أمر لم يسبق أن صدرت عن حليف في الناتو.
وأضاف لانكفورد أنه يتوجب على واشنطن التعاون مع تركيا للتصدي لـ “الإرهاب الإسلامي” الذي يشكل عدوا مشتركا، غير أنه يتوجب عليها أيضًا التصدي بواقعية للمشاكل الناجمة عن أردوغان في العلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات اقتصادية على ثلاث شركات لرجال أعمال أتراك في تركيا والفلبين والصومال بزعم “دعم داعش”.