أنقرة (زمان التركية) – زعم تقرير لوكالة (رويترز) للأنباء أن السلطات السورية تقدم مساعدات للمسلحين الأكراد وتسمح بدخول عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية إلى منطقة تل عفرين منذ انطلاق العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي.
وفي حديثه مع “رويترز”، أفاد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جابريال أنه على الرغم من اختلاف طرق إرسال الدعم إلى عفرين فإن الطريق الرئيسي يمر من المنطقة التي يسيطر عليها النظام السوري، مشيرًا إلى توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن إرسال الدعم إلى عفرين.
كما أكد أحد قيادات الجيش السوري في حديثه مع رويترز دعمهم لوحدات حماية الشعب الكردية، بينما أضاف مسؤول سوري أن وحدات حماية الشعب الكردية لم يكن لديها خيار آخر سوى التحالف معهم، زاعما تقديمهم الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية إلى الأكراد.
وقال تقرير رويترز أنه “بذلك يستطيع الرئيس السوري أن يحقق مكاسب دون أن يفعل شيئا يذكر”.
فمن المرجح أن يدعم وصول تعزيزات المقاتلين الأكراد ويعطل تقدم القوات التركية ويطيل من أمد الصراع الذي يستنزف موارد القوى العسكرية التي تنازعه السيطرة على أرض سورية.
وأوضح التقرير أنه “في الوقت الذي يعتمد فيه الأكراد على الأسد في الوصول إلى عفرين تقول مصادر كردية إن للأكراد بعض النفوذ لدى دمشق لأنها تحتاج لتعاونهم في الحصول على الحبوب والنفط من مناطق في الشمال الشرقي تخضغ لسيطرة كردية”.
وقال قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعمًا للأسد إن “الأكراد ليس أمامهم خيار سوى التنسيق مع الحكومة السورية للدفاع عن عفرين”.
وأضاف القائد الذي طلب عدم الكشف عن هويته “النظام السوري يساعد الأكراد إنسانيا وببعض الشي اللوجستي كغض النظر وتسهيل وصول بعض الدعم الكردي من بقية الجبهات”.
من جهة أخري قال موقع قناة “روسيا اليوم” أنها حصلت على معلومات من مصدر في القوات الكردية تؤكد عدم صحة ما جاء في تقرير رويترز، ونفي المصدر الذي لم يتم الكشف عن هويته أن تكون القوات الحكومية السورية تقدم أي مساعدة للأكراد في مواجهاتهم مع القوات التركية في تل عفرين.