أنقرة (زمان التركية) – أثار ظهور مسؤولين في تركيا يستمتعون بوقتهم في أحد المطاعم في ظل تصاعد الأحداث بمنطقة تل عفرين السورية، مع ارتفاع حصيلة الجنود الأتراك الذين سقطوا خلال عملية “غصن الزيتون” العسكرية، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشديد في تركيا.
وأثارت الصور التي نشرها المدير العام لمديرية حماية التراث الطبيعي كمال الدين جنكيز تكينسوي على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المسؤولين، ومن بينهم وزير البيئة والتخطيط العمراني محمد أوزحسكي، سخط الرأي العام التركي.
وتظهر إحدي الصور أوزحسكي وهو يضحك داخل أحد المطاعم أسفل شاشة التلفاز التي تعرض أنباء المواجهات القائمة في عفرين. وانتقد نشطاء أتراك نشر الصور التي تظهر مدى سعادة المسئولين في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها تركيا.
وعلى خلفية الانتقادات العنيفة اضطر تكينسوي إلى حذف الصور، وفي رد منه على الانتقادات أكد تكينسوي أنه ألح على أوزحسكي لقبول دعوته لتناول الطعام سويا قائلاً: “على الرغم من الوتيرة الساخنة للأحداث تكرم السيد أوزحسكي وخصص لي بعضا من وقته حتى ولو كان قصيرًا. حسبي الله في كل من يحاول استغلال هذا الأمر وتحريفه بتوجيه الأمر إلى نقطة مغايرة”.
هذا وأشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقاتهم إلى ضحايا الجيش التركي الذين سقطوا خلال عملية غصن الزيتون القائمة في منطقة عفرين السورية.
وكان الجيش التركي أعلن أمس مقتل جندي خلال عملية “غصن الزيتون” التي ينفذها الجيش التركي مع “الجيش السوري الحر”، ضد عناصر “وحدات حماية الشعب”، في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى في صفوف الجيش التركي 18 جنديا منذ إطلاق عملية غصن الزيتون.
وأطلق الجيش التركي عملية عسكرية واسعة، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، ضد عناصر وحدات حماية الشعب في منطقة تل عفرين شمال غربي سوريا، حملت اسم “غصن الزيتون”