واشنطن (زمان التركية) – أعلن مسؤول أمريكي أن وزير الخارجية الأمركي ريكس تيلرسون سيزور أنقرة هذا الأسبوع في إطار زيارة إلى الشرق الاوسط. وقال المسؤول إن زيارة “تيلرسون” إلى تركيا تهدف إلى كبح عمليتها العسكرية في شمال سوريا.
وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية، للصحفيين إن الجولة التي يقوم بها تيلرسون في الفترة من 11 إلى 16 فبراير/شباط الجاري، ستشمل كلا من: الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت، مشيرا إلى أنها “ستكون محادثات صعبة”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية التركية، ذكر المسؤول: “إنها صعبة، الأتراك غاضبون وهذا وقت صعب للتعامل فيما بيننا، لكننا نعتقد أنه لا تزال هناك بعض المصالح الأساسية المشتركة”.
وأقر الناطق باسم الخارجية الأمريكية بأن “بعض مخاوف أنقرة مبررة”، لكنه أكد على “ضرورة تقليص عدد الضحايا بين المدنيين لأقصى درجة ممكنة”.
وأضاف بحسب ما نقل موقع (روسيا اليوم): “لا شك في أن علينا أن نعمل مع تركيا من أجل تحديد نواياها طويلة الأمد.. لكن هذا صعب، هناك خطاب شديد اللهجة، والأتراك غاضبون، والتعامل معهم صعب في الوقت الراهن، لكننا نؤمن بأن بعض المصالح المشتركة الأصلية لا تزال موجودة”.
وفيما يخص زيارة أنقرة يؤكد الخبراء أن وزير الخارجية الأمريكي سيضغط على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لوقف العملية بعدة ملفات من أهمها قضية خرق العقوبات على إيران المنظورة في الولايات المتحدة الأمريكية.
واعترف رضا ضراب الشاهد الرئيسي في قضية خرق العقوبات التي يحاكم فيها المصرفي التركي، محمد هاكان آتيلا خلال إفادته في المحكمة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق شخصيا على اتفاقات تسمح بخرق العقوبات التي كانت مفروضة على إيران.
وقال ضراب إن أردوغان متورط في نظام غسل الأموال الإيرانية حول العالم، بالمشاركة مع المصرفي محمد هاكان آتيلا في الفترة ما بين عامي 2010 و2015 للسماح لإيران بدخول الأسواق العالمية رغم العقوبات المفروضة عليها.
ومن المنتظر أن تصدر المحكمة الأمريكة قرارها النهائي بالقضية في شهر أبريل/نيسان القادم بعد أن أكدت هيئة المحكمة أن نائب مدير بنك خلق السابق هاكان أتيلا متورط في غسيل الأموال الإيرانية من خلال نفوذه في بنك خلق التركي الحكومي.
هذا ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة ستضع هذا الملف أمام تركيا لوقف عملية “غضن الزيتون” العسكرية في شمال سوريا. كما قد تضغط واشنطن على تركيا عبر إثارة قضية دعمها التنظيمات الإرهابية في سوريا وذلك لوقف العملية.