القاهرة (زمان التركية)ــ انتقد مقدم البرامج المصري أحمد موسى، تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، مطلقا عليه وصف “البلطجي”.
وقال الإعلامي المصري مقدم برنامج “على مسئوليتي” مساء الثلاثاء،إن وزير الخارجية التركي يدعي أن الاتفاق بين مصر وقبرص لا يحمل صفة قانونية رغم أنه موجود بالأمم المتحدة.
وأشار عبر عبر قناة “صدى البلد” الفضائية، أن “مصر اتخذت الإجراءات القانونية كاملة” دون توضيح، مشيرًا إلى أن “سبب انزعاج تركيا تطوير تسليح القوات المسلحة.”
ولفت أيضا إلى أن إسرائيل منزعجة كذلك من تحديث أسطول سلاح البحرية المصرية التي تهدف إلى حماية مقدرات الدولة المصرية من الأعداء مثل حقل ظهر، معلقا: “مصر محدش يقدر يقرب ليها”.
وعبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الاثنين الماضي، عن عدم اعتراف بلاده بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد زار العاصمة القبرصية نيقوسيا، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وأكد على “موقف مصر الداعم لحقوق قبرص الشرعية فى استغلال ثرواتها الطبيعية فى منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولى للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التى وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر”.
من جانبه صرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد اليوم بأن “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، حيث أنها تتسق وقواعد القانون الدولي وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة.”
وجرى الاتفاق بين القاهرة ونيقوسيا خلال زيارة الرئيس السيسي على الاستفادة من المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية للبلدين في شرق البحر المتوسط.
وهناك مفاوضات جارية بين مصر وقبرص منذ أعوام لتوريد الغاز القبرصي إلى مصر، تثير حفيظة تركيا التي تعترض بشدة على بيع الغاز القبرصي قبل التوصل إلى حل سياسي.