أنقرة ( زمان التركية ) – وُصف لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بابا الفاتيكان فرنسيس، أول أمس بأنه جري في أجواء حميمية، انتهت بطلب أردوغان دعوات البابا.
واستقبل السكرتير الشخصي للبابا المونسنيور جورج غانسوين وعدد من المسؤولين أردوغان برفقه قرينته أمينة ونجلته إسراء ووزير الطاقة والموارد الطبيعية وصهره برات ألبيراك أمام بوابة سان داماسو في دولة الفاتيكيان القائمة على مساحة 44 هكتار في العاصمة الإيطالية روما ويبلغ تعدادها 800 نسمة.
وانطلق اللقاء متأخرًا 24 دقيقة عن الموعد المحدد، واستمر اللقاء 50 دقيقة بعدما كان من المخطط له أن يستمر نصف ساعة.
وتبادل أردوغان والبابا الهدايا، حيث قدم أردوغان إلى البابا لوحة كبيرة يظهر بداخلها كنيسة آيا صوفيا وجامع السلطان أحمد والبسفور بجانب كتب تروي سيرته بالإيطالية وكتاب المثنوي لجلال الدين الرومي.
ومن جانبه منح البابا أردوغان قلادة تصور ملك السلام “يسوع” وهو يخنق الشيطان مفيدًا أن هذه القلادة تمثل عالم يرتكز على السلام والعدل.
بينما لفتت الصورة التي التقطت لأردوغان وأسرته في الفاتيكان الانتباه بتشابهها الكبير مع صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسرته أثناء زيارتهم إلى الفاتيكان في الرابع والعشرين من مايو/أيار العام الماضي.
وكان يظهر في الصورة ترامب على الجانب الأيسر للبابا وبالجانب الأيمين للبابا زوجته ميلانيا أما صهره جاريد كوشنار ونجلته إيفانكا يقفان بجانب ترامب.
وكما هو الحال تمامًا في صورة عائلة ترامب ظهر في الصورة الرئيس التركي وأسرته مع بابا فاتيكان بنفس الترتيب حيث وقفت زوجة أردوغان أمينة بالجانب الأيمن للبابا والرئيس أردوغان بالجانب الأيسر وصهره ونجلته وقفا بجانبه.
وتعكس الصورة السطوة التي تتمتع بها أسرة أردوغان في القصر الرئاسي، تمامًا كأسرة ترامب التي باتت تشاركه إدارة البيت الأبيض بشكل علني منذ وصوله إلى الحكم.
وذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للفاتيكان أن اللقاء تم في أجواء حميمة وأن الزعيمين بحثا خلال اللقاء وضع تركيا والأجواء التي تعيش فيها الأقلية الكاثوليكية داخل تركيا واحتضان تركيا للكثير من اللاجئين والصعوبات الناجمة عن هذا.
وأشار البيان أنه من بين القضايا التي تم بحثها خلال اللقاء التطورات في الشرق الأوسط وقضية القدس وضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة عبر الحوار والمفاوضات في إطار الشرعية الدولية واحترام حقوق الانسان.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق إن “أوروبا تريد إرجاع الحرب الصليبية”.