طهران (زمان التركية)ــ رأي الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة وقف عملية غصن الزيتون العسكرية التي تقودها تركيا في عفرين سريعًا، معتبرًا سقوط قتلي من جانب الأكراد والأتراك لن يفيد في شئ.
ويعد هذا التحذير الرسمي الثاني من قبل إيران لتركيا حول عملية غصن الزيتون خلال أقل من 24 ساعة، بعد حديث الخارجية الإيرانية أمس عن أن العملية العسكرية تنذر بـ”عودة عدم الاستقرار”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بثه التليفزيون الإيراني الرسمي مباشرة على الهواء بمناسبة الذكري الـ 39 لـ “الثورة الاسلامية” في إيران.
وقال روحاني بهذه المناسبة “إن الشعب الايراني بعد قرون من المعاناة من النظم الملكي الاستبدادي وعشرات السنوات من سيطرة القوى الاجنبية على البلاد قرر تحقيق السيادة الوطنية والعزة والاستقلال والحرية والتخلص من الفساد والظلم” بحسب وكالة (تسنيم) الإيرانية.
وأضاف، “اننا اليوم وبعد 39 عاما من انتصار الثورة الاسلامية لانزال نشاهد تواجد الشعب ومشاركته بفاعلية ووقوفه في وجه التهديدات وتحقيق النجاح على المستوى الداخلي والخارجي”.
وتابع، ان الشعب الايراني لن يتخلى عن مبدأ الحرية والسيادة الوطنية ومحاربة الاستبداد والوقوف في وجه المعتدين، الطريق هو ذاته، بالتأكيد ينبغي ان يتكامل الاسلوب في كيفية ادارة البلاد.
وبخصوص عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي تشنها تركيا شمال سوريا منذ العشرين من الشهر الماضي، قال الرئيس الايراني، من الضروري أن يكون لنا في المستقبل القريب اجتماعا لرؤساء دول ايران وروسيا وتركيا ونحن نعتبر التعاون الثلاثي لهذه الدول مهما، ان علاقاتنا مع روسيا وتركيا جيدة لكن دخول جيش بلد ما الى اراضي بلد آخر ينبغي أن يكون بموافقة حكومة ذلك البلد وشعبه.
وأضاف، “يجب أن تنتهي عملية عفرين بسرعة، لأنه يقتل أفراد من الجيش التركي ومن الطرف المقابل أيضاً ولن تثمر عن شىء، قائلا، ندين تواجد الأمريكان في سوريا فهم لديهم اهداف غير صحيحة في المنطقة ويسعون وراء تقسيم سوريا”.
وأمس قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن على تركيا وقف العمليات العسكرية في منطقة عفرين بشمال سوريا، محذرًا من “عودة عدم الاستقرار“.
وشدد بهرام قاسمي، على “ضرورة وقف العمليات العسكرية التركية في سوريا”، مشيرا إلى أن “استمرار هذه الوتيرة من شأنه أن يساعد في عودة عدم الاستقرار والإرهابيين” في إشراة إلى تنظيم داعش.
وأضاف قاسمي، أن على الحكومة التركية مراجعة هذا الأمر، وعليها أن تقوم بمتابعة كل ما يتعلق بسوريا عبر عملية أستانا مع احترام رأي دمشق.
وحول سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تجاه ايران وتصريحات وزير الخارجية جواد ظريف الأخيرة حول التحالفات الاقليمية، قال روحاني، نحن نعتبر دائما في منطقتنا المعقدة ومشكلاتها الكثيرة الحل الرئيس هو الحل السياسي والتفاوض لاسيما مع دول المنطقة لكن لانرفض الحديث الى غير المنطقة ولا اعتقد ان يكون هناك اي لقاء خارجي مهم دون ان لايكون احد القضايا مع الدول الكبرى حول المنطقة.
وأضاف، هدفنا محاربة الإرهاب واستقرار المنطقة، والهدف كان أن لاتتدخل الحكومات الأجنبية في قضايا المنطقة، نحن نتباحث مع دول المنطقة والدول خارج المنطقة حول قضايا المنطقة، فقد طلبت من قادة الدول على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بذل الجهود بشأن اليمن لانهاء قصف هذا البلد.