أنقرة (زمان التركية) – أفاد رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي رفعت حصارجيكلي أوغلو أن حجم التبادل التجاري مع مصر تزايد 15 ضعف ما كان عليه خلال السنوات الخمسة عشر الأخيرة، مشيرًا إلى أن تركيا باتت حاليا الحليف التجاري الرابع لمصر.
وأجرى أمس الأحد رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية الأوروبي محمد رفعت حصارجيكلي أوغلو والوفد المرافق له لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة.
وقدِم حصارجيكلي أوغلو إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر الزراعة المصري الثالث تلبية لدعوة اتحاد الغرف التجارية المصري، وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر تقدم حصاريجكلي أوغلو بالشكر لرئيس اتحاد الغرف التجارية المصري أحمد الوكيل على عقده مؤتمرًا ناجحًا.
وأوضح حصارجيكلي أوغلو أن اتحاد الغرف التجارية والصناعية الأوروبي هو لسان حال 20 مليون شركة في أوروبا و45 دولة عضوة، مشيرًا إلى دعم الاتحاد للشركات الصغيرة والمتوسطة وتنفيذ الأعمال بالخارج.
وأضاف حصارجيكلي أوغلو أنهم طوروا العديد من الآليات لتزويد رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعلومات، ويدعمون العلاقات التجارية ويحققون هذا مع الغرف المحلية، مشددًا على استعدادهم لاكتشاف سبل لتحسين العلاقات مع دول الجوار بالبحر المتوسط وأفريقيا.
وشبه حصارجيكلي أوغلو اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي بمظلة عالم الأعمال التركي، مفيدًا أن الاتحاد يمثل 1.5 مليون شركة.
ملياري دولار حجم الاستثمارات التركية في مصر
شدد حصارجيكلي أوغلو أيضا على تطويرهم علاقات وثيقة مع اتحاد الغرف التجارية المصري، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص في مصر يتمتع بحظ كبير ويتم تمثيله جيدًا بقيادة أحمد الوكيل، كما أوضح حصارجيكلي أوغلو أن حجم التبادل التجاري مع مصر تزايد 15 ضعف ما كان عليه خلال السنوات الخمسة عشر الأخيرة.
وأكد حصارجيكلي أوغلو أن تركيا باتت حاليًا الحليف التجاري الرابع لمصر وأنه خلال تلك الفترة بلغ حجم الاستثمارات التركية في مصر 40 ضعف ما كان عليه ليصل إلى ملياري دولار.
وأشار حصارجيكلي أوغلو إلى متابعتهم الاقتصاد المصري عن كثب ويقدرون برنامج صندوق النقد الدولي وعملية التحول الاقتصادي، مفيدا أن مصر تقع في منتصف قنوات الاتصال وتجمعها اتفاقيات تجارية مع أفريقيا وأوروبا وأمريكا، وأنهم سيواصلون الاستثمار فيها إلى أن تقدم مناخ مناسب للاستثمار.
وأعلن حصارجيكلي أوغلو أن العالم يواجه صعوبات وتهديدات كبيرة مشتركة، وأن الجميع يعي هذا الأمر، مشددا على أن السلام شرط أولي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن السلام والتجارة والثروة تجمعهم علاقة وطيدة، وأن الرفاهية لن تتحقق بدون السلم.
وأوضح حصارجيكلي أوغلو أنهم مضطرون للتركيز على بعض القضايا المهمة، وأولها إزالة العقوبات الاقتصادية، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية على مدار التاريخ لم تحقق الثراء لأحد بل على العكس زادتهم فقرا.
وأضاف حصارجيكلي أوغلو أن القضية الثانية هي التغيير الديموجرافي وبطالة الشباب، مؤكدا أنهم سيواجهون المزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية إذا لم يخلقوا فرص عمل جديدة للشباب في المنطقة.
وأوضح حصارجيكلي أوغلو أن القضية الثالثة تكمن في ريادة الأعمال، مشددًا على ضرورة تحفيز رواد الأعمال من النساء في مصر واستعدادهم لتقديم خبراتهم إلى مصر في هذا الصدد.
هذا والتقى حصارجيكلي أوغلو بوفد من رجال الأعمال الأتراك ووزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل في القاهرة.