أنقرة (زمان التركية) – أجرت صحيفة (لا ستامبا (La Stampa الإيطالية، لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور دولة الفاتيكان حاليًا.
ويستقبل الفاتيكان الرئيس أردوغان بعد 59 عامًا على آخر زيارة لرئيس تركي.
وطرحت الصحيفة على أردوغان سؤالاً بشأن النظريات المتعلقة باحتمالية أن تكون علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي على شاكلة علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي بعد مغادرتها الاتحاد.
وفي إجابته عن هذا السؤال شدد أردوغان على أنهم يرغبون في عضوية كاملة بالاتحاد ولن يرضوا بخيارات أخرى.
وكان أردوغان قد ذكر في كلمة ألقاها داخل البرلمان في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن الطرف الذي سينهي المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لن يكون تركيا، مشيرا إلى أن تركيا لم تعد بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي تعليق منه على قضية القدس، شدد أردوغان على أن الطريق الوحيد للسلام بالنسبة لإسرائيل وفلسطين يكمن في إقامة دولتين، مفيدا أن هذا الأمر يتطلب زيادة أعداد الدول المعترفة بفلسطين، كما أعرب أردوغان عن رغبته في اعتراف إيطاليا بفلسطين على المدى القصير.
بابا الفاتيكان يجب أن يكون مثالاً يُحتذى به
وفي إجابته عن سؤال بشأن كيفية إيقاف العنف الذي يتعرض له المسيحيون الذين يشكلون أقلية في الشرق الأوسط وهو ما انتقده بابا الفاتيكان عدة مرات، ذكر أردوغان أن المعتقدات الدينية المختلفة عاشت سويا في الشرق الأوسط لسنوات في سلام ووئام، مؤكدا أن التدخلات الخارجية والمواجهات التي تسبب فيها الإرهابيون مثل القاعدة وداعش تسببت في تدهور الوضع.
وأضاف أردوغان أن الإرهاب يضر بالمسلمين أيضا وليس المسيحيين فقط، موضحا أنه من الخطأ التركيز على حقوق طرف واحد فقط.
هذا وأكد أردوغان أن اهتمام بابا الفاتيكان بآلام سكان أراكان يجب أن يكون مثالاً يُحتذى به للعالم بأسره.
ومن المرتقب أن يلتقي أردوغان في روما التي تضم بداخلها الفاتيكان بكل من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس وزرائه باولو جينتيلوني على أن يرافقه في الزيارة كل من قرينته أمينة وعدد من الوزراء.