بغداد (زمان التركية)ــ أعرب وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، عن استنكاره التدخل التركي في عفرين بشمال سوريا، مؤكدًا على رفض العراق تدخل أي دولة في شئون دولة أخري.
وقال وزير الخارجية العراقي أمس السبت، “نستنكر تدخـُّل تركيا في منطقة عفرين السوريَّة”.
مُؤكدًا في بيان صحفي على موقف العراق الرافض “تدخـُّل أيِّ دولة أجنبيَّة في شُؤُون دولة أخرى، مثلما رفضنا التدخـُّل في بعشيقة العراقـيَّة”.
وأضاف: “نحن نـُؤكـِّد على الحفاظ على العلاقة مع تركيا، لكنـَّنا نرفض تجاوزها”.
وبخصوص الوضع في سوريا، قال الجعفري: “أعتقد أنَّ موقف سوريا أفضل ممَّا كانت عليه سابقاً من ناحية تعاطي دول العالم معها”، مُضِيفاً: “نأمل أن تستمرَّ سوريا في بذل جُهُودها من أجل توحيد الصفِّ السوريِّ، والتقريب بين الفرقاء حتى تصل إلى حالة الاستقرار”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق أنه سيتم توسيع عملية غصن الزيتون التي انطلقت في عفرين لتشمل مدناً أخرى في الشمال السوري وحتى الحدود العراقية.
ووعد أردوغان “بتطهير” منبج التي تبعد نحو مئة كيلومتر إلى الشرق من عفرين وتتواجد فيها قوات أميركية إلى جانب الوحدات الكردية و”بعدم ترك أي إرهابي حتى الحدود العراقية”.
من جانبه كشف الجيش التركي أمس عن مقتل 7 من جنوده في عملية عفرين ليصل عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا على يد وحدات حماية الشعب الكردية إلى 14 جندي.
فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ مقتل 932 كرديا خلال العملية العسكرية.
وخرجت اليوم الأحد مظاهرة حاشدة للأكراد في مدينة عفرين شمال سوريا، مع دخول عملية “غصن الزيتون” يومها السادس عشر، للتنديد بالهجوم العسكري التركي على قري وبلدات عفرين وسقوط مدنيين.
وطالبت المظاهرة بتدخل دولي لوقف العملية التي يشارك فيها عناصر من الجيش السوري الحر.
وأعلنت تركيا في العشرين من الشهر الماضي انطلاق عملية “غصن الزيتون” بهدف والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتعتبر تركيا عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.